استكملت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، جلسة إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و 8 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد".
واستمعت المحكمة للشاهد النقيب شادى محمد صبرى، وأكد أنه وقت الواقعة فى 30 يونيو 2013 كان معاون مباحث أول قسم المقطم، وأنه كان هناك مظاهرات بالشوارع، وكانت التظاهرات سلمية فى جميع شوارع المقطم، ثم وردت معلومات بأن هناك أشخاص يعتلون مكتب الإرشاد يطلقون النار على المتظاهرين، ووردت معلومات بوجود حالة وفاة ومصابين.
وأكمل الشاهد حديثه قائلًا للمحكمة: أنه توجه إلى منطقه إطلاق النيران وأبعدنا الاهالى عن المنطقة، لأن إطلاق النار كان عشوائى، وقبل الواقعة صباحًا ألقى القبض على 26 شخصًا كانوا متوجهين لتأمين مكتب الإرشاد من الخارج وبحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية ومواد حارقة، وأن من أرسلهم هو شخص يدعى محمد عبد العظيم البشلاوى.
وقال يومها أصيب عندما ألقى أحدهم مادة حارقه أصابته بقرحة فى القرنية وحرق لنصف وجهه وليلا تجمهر عدد من الأهالى أمام القسم لتحرير محاضر بالتعدى عليهم.
واستطرد أنه كان يوجد حماية لمقر الإخوان "مكتب الإرشاد" فى المقطم منذ تولى مرسى الحكم، ومحمد البشلاوى المذكور سابقا هو مسئول الأمن عن مكتب الإرشاد ومرشد الجماعة والمتحدث بلسانه، وهو من اتفق مع مأمور القسم لحماية المقر ونزول خدمات لحماية المقر، وكان فى البداية على الباب الرئيسى فقط، ثم تم تعديل الخدمات لحماية جوانب المقر.
وأضاف أن أشخاص من داخل وأعلى مكتب الإرشاد أطلقوا النار بطريقه عشوائية على المظاهرات السلمية التى مرت أسفل المقر، وكانت أعداد المتظاهرين بسيطة فى البداية، ثم زادت بعدما علموا بوجود اعتداء ومتوفين، مؤكدًا أنه علم من خلال مصادره، ومن خلال بيانات القسم إن المتظاهرين لم يحملوا أى أسلحة، وكانوا يتظاهرون و يرددون الهتافات من أجل الحق فى الاستفتاء على حكم مرسى، ولم يحاول المتظاهرون اقتحام مكتب الإرشاد، كما أن المبنى له أسوار عالية بأسلاك شائكة أعلاه وأبواب مصفحة.
وكان المتواجدون بمقر مكتب الإرشاد، يطلقون النيران على المعتدون أو لا يطلقون بناء على تكليفات مباشرة من المرشد العام "محمد بديع"، وذلك طبقا لكلام محمد البشلاوى الذى كان يؤكد قبل الواقع هان كل ما يحدث داخل المقر يتم بتكليف من مرشد الإخوان وخيرت الشاطر.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.