قضت محكمة الأسرة بإمبابة، بإلزام زوج بدفع أجر حضانة لزوجته بواقع 500 جنيه شهريا وألزمته بسداد 6000 جنيه كأجر مجمد عن الشهور المتخلف فيها عن الدفع، كما ألزمته بدفع مصروفات مدرسية 9 آلاف جنيه، دفعتها لابنه من زوجته الأخرى، أثناء غيابه فى الخارج، وإنفاقها على متطلباته من أموالها الخاصة، وقالت المحكمة فى حيثياتها: "استحقت أجر الحضانة لأنه غير واجب عليها تربيته وقامت بذلك بدافع الشفقة وحنان الأمومة بعد تخلى والدته عنه".
وكانت البداية بنشوب خلافات بين "منال.ك" مدرسة، وزوجها "أحمد.ك" عامل بالخليج، بسبب عدم إنفاقه على ابنه "مصطفى" من زوجته الأولى، ما دفعها لإقامة دعوى طالبت فيها بأجر حضانة عن فترة رعايتها للصغير أثناء غياب والدها فى الخارج .
وأكدت المحكمة فى حيثيات الحكم أن الحضانة نوع من الخدمة فى أرقى درجاتها، فالحاضنة تحيط المحضون برعايتها وتغمره بعنايتها، وتقوم بحاجاته التى يعجز هو ووليه من الرجال عن القيام بها، ولهذه الأهمية القصوى كانت الحضانة حقا للطفل وحقا لأمه، ولأحقيتها له لزمت أمه أن تعينت – أى لم يوجد غيرها – واعتبر ما يلزم للقيام بالحضانة جزءا من نفقة الصغير، ولأحقية الأم فإنها تقدم على غيرها مالم تفقد أهلية الحضانة، وتستحق نظير ذلك أجرا ما لم يكن لها على أبى المحضون نفقة .