قررت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمود الكحكى، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين طارق النفراوى ومحمد سراج، وسكرتارية محمد فاروق، إحالة أوراق الكميائى المتهم بقتل والديه بمدينة القنايات، بطريقة بشعة لمروره بضائقة مالية، لمفتى الديار المصرية لأخذ رأيه الشرعى، وحددت المحكمة جلسة 13 مارس للنطق بالحكم.
تعود أحداث القضية، ليوم 25 من شهر فبراير لسنة 2015، عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، بلاغا من "عاصم م " بالعثور على جثة والده. "م ا ع ال م " 68 سنة موظف بالمعاش، وجثة والداته "م م ع " 66 سنة موظفة مقمين بمدينة القنايات غارقين فى دمائهما بصالة المنزل، وتحرر المحضر رقم 376 إدارى القسم لسنة 2015.
وتوصلت تحريات مباحث قسم القنايات، برئاسة الرائد شريف عبد العزيز، أن وراء ارتكاب الواقعة، نجلها الأصغر "محمد" 30 سنة، كميائى، لمروره بضائقة مالية، وكشفت التحريات الأولية التى باشرها الرائد شريف عبد العزيز، أنه فور تلقيه بلاغا من نجل المجنى عليها الأكبر باكتشافه الحادث البشع، توجه على الفور وبرفقته قوة من مباحث القسم إلى المنزل، وشاهد المجنى عليهما غارقين فى الدماء بصالة المنزل.
ومن خلال فحص أبناء المجنى علهما، وهما بنتين وولدين متزوجين جميعا ومستقرين، تبين أنهم جميعا يتمتعون بسمعة طيبة ومستقرين بعملهم، ماعدا شقيقهم الأصغر "محمد" 30 سنة، حاصل على بكالوريوس علوم، ولم يستقر فى أى جهة عمل يعمل بها، وتزوج فتاة لم يرضى عنها والديه، منذ فترة، وكانت حامل فى الشهور الأولى، ويمر بضائقة مالية، لإقامته بسكن منعزل عن أسرته.
وتبين من التحريات، أن والداه كان على خلق ومتدين، وقام بمساعدته أكثر من مرة، حتى يأس من إصلاحه، ورفض إعطاءه أى نقود لكى يقومه ويصلح من شأنه، ويوم الحادث تسلل للمنزل، وفتحت له والدته، فطلب منهما نقودا فرفض والده، فدخل المطبخ وأحضر "يد الهون" الحديد، وقام بتهشيم رأس والده بها، وعندما تدخلت والدته لكى تدافع عن زوجها، هشم رأسها هى الأخرى بطريقة بشعة.
وتمكن فريق البحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة وبدموع الندم وقف يبكى أمام رئيس المباحث على جريمته الشنعاء، وتم التحفظ عليه لعرضه على نيابة مركز الزقازيق، للتحقيق معه بمعرفة محمد الدياسيطى وكيل أول نيابة المركز، وبرئاسة عمرو عبد العاطى، وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وقررت النيابة إحالته محبوسا إلى محكمة جنايات الزقازيق.