أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن التكلفة التى وقعت على عاتق الجانب المصرى متمثلة فى الأكاديمية، فى مشروع أكبر منصة للبحوث والطاقة الشمسية "ماتس"، بلغت 3 مليون يورو 2.4 مليون يورو متفق عليهم فى الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبى وهناك دعم مالى فى النقل والجمارك حوالى 8 مليون جنيه آخرين.
وأضاف صقر، بكلمتهخلال فعاليات افتتاح أكبر منصة للبحوث والطاقة الشمسية التابعة لأكاديمية البحث العلمى بأحد فنادق الإسكندرية، بحضور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى،"الخطوة الثانية بعد الافتتاح لدينا رؤية متكاملة جاهزة ستعرض فى مجلس الأكاديمية لاستدامة ماتس أن يكون مركز بحوث وتطوير إقليمى فى الطاقة الشمسية وتحلية المياه لخدمة مصر والمنطقة والقارة".
وتابع: "نتحدث عن مركزات الطاقة المتجددة وهناك مشروع كبير بتمويل من الجانب الصينى وهو مركز للبحوث والتطوير فى الخلايا الفوتوفولتية باتفاقية وقعها الرئيس عندما كان فى الصين، يتم تنفيذه الآن فى سوهاج، كما نتوقع خلال العام الحالى الموافقة على قانون حوافز العلوم والتكنولجيا والابتكار والمعروض على البرلمان".
وأشار إلى أن مشروع ماتس كبير وكان هناك مجهود ضخم لإنجازه وهو نموذج للشراكة الناحجة بين أكاديمية البحث العلمى وباقى الجهات بمعظم الجامعات وشركاء من الاتحاد الأوروبى مثل الجامعات والهيئات من المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وإيطاليا، مشيرا إلى أنه تم نقل 150 طن من الملح المذاب من الصين لإيطاليا ثم إلى مصر وهذه عملية صعبة للغاية لإتمام المشروع.
وقال: "المشروع عمره بضع سنوات لكن العمل الحقيقى كان فى الفترة الأخيرة وكان لابد من مجموعة من القرارات لتنفيذ هذا المشروع اتخذها وزير التعليم العالى، وأكاديمية البحث العلمى لها عدة أدوار فى هذا المشروع وأولها الدور الإدارى بشركاء من 5 دول والأكاديمية تجمع الخبرات من الجامعات والمراكز البحثية وتوفره لمصر"، مؤكدا أن هذه المحطة تستخدم فى أغراض التدفئة والحرارة والتبريد وإنتاج الكهرباء أو تحلية المياه.
قال الدكتور عمرو أمين، منسق مشروع ماتسMATSبأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن المشروع يهدف إلى الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية المركزة من خلال نظام تقنى عالى التطور وهو مناسب لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة والحرارة، موضحا أنه يسمح النظام التكنولوجى المستخدم بأن يعمل كمصدر احتياطى مع مصادر الطاقة المتاحة بالفعل أو كمصدر أساسى للطاقة.
وأضاف أمين، بكلمته خلال افتتاح محطة نموذجية متعددة الأغراض، اليوم الثلاثاء ببرج العرب، أنه تم تنفيذ المشروع بطريقة تسمح بمزيد من التطوير بتطبيقات مركزان الطاقة الشمسية فى موقع متميز جدا فيما يتعلق بمعدل الإشعاع الشمسى، موضحا أن المشروع يمثل مرحلة مهمة للبدء بتطوير الصناعات المحلية المتخصصة.
وأكد أمين، أن مشروع ماتسMATS، يركز على تكنولوجيا الطاقة الشمسية المبتكرة التى وضعتها الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرا إلى أنها تحسن من تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية على اساس الأملاح المنصهرة كسائل نقل الحرارة.
وقال منسق مشروع ماتسMATSبأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن الهدف من المشروع هو إنشاء نموذج كامل لنموذج تسمتريبويسTREBIOS، من خلال التنمية الصناعية للشركات العاملة فى هذا المجال والمشاركة فى المشروع وتحقيق التشغيل التجريبي للمنشأة متعددة الأغراض ليتم تثبيتها فى مصر، موضحا أن تكنولوجيا الأملاح المنصهرة لنقل الحرارة طفرة تكنولوجيا وعلمية وهى تسمح بالعمل عند درجة حرارة 550 درجة مئوية مما يؤدى لزيادة كفاءة التربينة البخارية.
وأكد أمين، أن الميزانية المخصصة للمشروع تبلغ 22 مليون يورو ويشمل ذلك الاجهزة والمعدات التى تم تركيبها فى المحطة، موضحا أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى تلك المعدات بمبلغ 2.4 مليون يورو.
وأشار منسق مشروع ماتسMATSبأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إلى أن المشروع يتضمن إنشاء التشغيل التجريبي للنظام المقترح مع المواصفات المذكورة على النحو التالى:"الطاقة الكهربية ١ ميجاوات، مدخل الحرارية المولدة ٥.٧ ميجاوات، وحدة تحلية بسعة ٢٥٠ متر مكعب من المياة فى اليوم الواحد تعمل بتقنيةMED.