قال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن هناك عددا من المشكلات العاجلة التى تؤثر على المنظومة الصحية، ويمكن أن تؤثر بدورها على مستوى الخدمة المقدمة للمريض، ما يؤكد حاجة المنظومة لإعادة هيكلة شاملة، واحتياج المنظومة الصحية لـ3 أضعاف ميزانيتها الحالية.
وأضاف "الطاهر"، فى كلمته بمؤتمر تعقده النقابة اليوم، أن "هناك مشكلة كبيرة تتعلق بنقص أسرّة الرعاية المركزة والأدوية، نتيجة تخصيص أقل من ثلث الميزانية المستحقة للمنظومة طبقا للدستور، ما يعنى أن الصحة تحتاج دستوريا لـ3 أضعاف الميزانية الحالية، وفى أغلب الأوقات تصبح المستشفيات معذورة لأنها لا تملك ميزانية لشراء النواقص، ما تسبب فى حدوث مشكلة مع أحد الأطباء واتهامه بتسهيل الرشوة، بعد طلبه شراء بعض المستلزمات من الخارج، وهو ما يضطرالأطباء لتأجيل كثير من العمليات الجراحية فى كثير من المستشفيات".
وأكد الأمين العام لنقابة الأطباء، أن الوضع القائم يحتاج من الجهات المسؤولة العمل على "توفير أدوية الرعاية والحالات الحرجة، كونها أولويات العمل بالمستشفيات، وقد تؤدى لفقد مريض حياته، بجانب إصدار قرارات واضحة بشأن طرق تصرف الأطباء حال وجود نقص فى المستلزمات الطبية، لحمايتهم وتعزيز قدرتهم على أداء عملهم، خاصة أنهم واقعون بين مطرقة علاج المرضى وسندان المساءلة القانونية والسجن"، مشددا على ضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة.
وتابع الدكتور إيهاب طاهر، مؤكدا أن من المتاعب أيضا استمرار الاعتداءات على المستشفيات، وآخرها تعرض أطباء مستشفى المطرية لاعتداء جديد بعد عام من حالة سابقة، وأغلب هذه الاعتداءات تكونبسبب نقص المستلزمات الطبية، وغالبا ما يلجأ المريض لتصدير غضبه والاعتداء على الطاقم الطبى بالمستشفى، مؤكدا ضرورة تأمين بيئة العمل، لشعور الأطباء بالأمان أثناء أداء عملهم، متابعا: "لا يمكن أن يؤدى أى طبيب دوره طالما يشعر بتعرضه للتهديد، يا روح ما بعدك روح، لهذا لا بد من وضع كاميرات مراقبة فى المستشفيات، خاصة أن أغلب المعتدين عند وصول الأمر للأقسام يحررون محاضر كيدية ضد الأطباء، ومن ثم يضطرون للتنازل بعد توصيف الواقعة كمشاجرة".