تصدرت صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة، المجلة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية، بمصاحبة البابا تواضروس الثانى وكبار رجال الدولة خلال الجنازة العسكرية التى أقيمت للدكتور بطرس بطرس غالى تكريماً لدورة الكبير والمتميز فى خدمة الوطن بكل أمانة طوال سبعين عاماً أو يزيد.
تعد هذه المرة الثانية خلال عام 2016، التى يصدر فيها الرئيس السيسى غلاف مجلة الكرازة، حيث كانت المرة الأولى فى عدد 15يناير الماضى، عقب زيارته للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد وسط فرحة و زغاريد من الحضور الذين حملوا الأعلام ورشموا السيسى بالورود، وشهد ترحيبا كبيرا وحفاوة بالغة من البابا تواضروس وسائر أساقفة الكنيسة والشعب القبطى.
كما يحتوى العدد الجديد للكرازة على ملف خاص عن سيرة عميد الدبلوماسية المصرية، بطرس غالى الذى توفى منذ أيام، عن عمر ناهز 94 عاما، و أفردت المجلة عدة صفحات لتغطية الجنازة بالصور، وكتب على صفحة الغلاف مصر ودعت الدكتور بطرس غالى ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وداعا يليق بما قدمه لخدمة وطنه.
وجاءت الافتتاحية لقداسة البابا بعنوان "المسئولية الرعوية" حيث تحدث عن دور المجمع المقدس إذ يمثل السلطة الكهنوتية العليا فى الكنيسة ويضم فى تكوينه المطارنة والأساقفة مع وكيلى البطريركية بالإسكندرية والقاهرة ومسئوليتهم كبيرة وخطيرة فهى مستوحاة من الكتاب المقدس والتقاليد الكنسية.
وأوضح قداستة أن عمل الأسقف فى الكنيسة لابد أن يكون على ثلاثة مستويات متتالية ومتوازى، المسئولية الرعوية والتنظيمية ، وفحواها الحب وتتويب النفوس والستر والسعى وراء الخاطئ ومساعدته لحل مشاكله،- المسئولية اللاهوتية والتعليمية والتشريعية،وهى شرح الإيمان المسيحى المبنى على الأسفار الكتابية، ونقض الانحرافات الإيمانية والهرطقات والضلالات، والمسئولية التكريسية.
ونوهت الكنيسة أنه من خلال مطرانية البحيرة وتوابعها تعمل لإعادة إحياء الحياة الرهبانية بالمنطقة تقوم بالجهود الروحية والمعمارية والأثرية للتعرف على هذا التراث العظيم.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشرف على إصدارها نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص.