رصدت راندا ماجد قيام مستشفى الزراعيين التابعة لوزارة الزراعة بالعديد من التجاوزات المالية والإدارية، وقالت "راندا" في تصريحات خاصة لـ "انفراد" إن هذه التجاوزات تتجلى في قيام المستشفى بإتباع أسلوب القطاع الخاص في إبرام عقود العاملين فيها، وحساب المرضى، ورواتب الإدارة فيما تمنح الموظفين لديها رواتبهم على أنها مستشفى حكومي.
وأضافت راندا إنها تقدمت بأوراقها لشغل وظيفة في المستشفى، وتم بالفعل تعيينها مديرة لمكتب المشرف العام، وبعد ثلاثة أيام، قام المدير المالي والإداري بإحضار فتاة أخرى للعمل في القسم نفسه، وقال لها: "هذه الفتاة حاصلة على شريعة إسلامية ومسنودة من فوق، ومش عارف أعمل لهم إية هم أحرار".
وأشارت الى أنه وجه لها الحديث قائلاً: "إنزلي تحت عند شؤون العاملين". وأشارت رندا إلى أن الإدارة قامت بتمزيق قرار تعيينها في المستشفى وأزالوا بصمتها من جهاز الحضور والإنصراف ثم وعدوها بنقلها إلى وظيفة أخرى تناسب شهادتها الجامعية كأخصائي إعلام، ولفتت إلى أنها استمرت في هذه الوظيفة لمدة 15 يوماً فقط، ثم بمساومتها بتغيير المسمى الوظيفي في إقرار تسلم العمل إلى علاقات عامة أو طردها من المستشفى، وبينت رندا أنها عندما سألتهم عن نوع العمل الجديد قالوا لها هو إستقبال المرضى على باب المستشفى وتوصيلهم إلى غرفهم"، واستطردت راندا قائلة إن هذه الوظيفة كانت تخص فتاة حاصلة على دبلوم فني صناعي وتعمل في كافتيريا المستشفى.
وكشفت راندا أن سبب نقل فتاة الكافيتريا إلى وظيفة العلاقات العامة هو كونها تغطي على مديرها المباشر وتعمل عمله أثناء عدم وجوده حيث يعمل في مستشفى الهلال الأحمر في نفس توقيت عمله في مستشفى الزراعيين.
وزادت راندا أن مدير عام المستشفى رد على شكواها قائلاً لها:" أنت بتشتغلي عندي، أشغلك إللي أنا عاوزه ومعنديش حد بيشتغل بالشهادة بتاعته".
وأكدت إخصائية الإعلام أن الشؤون القانونية قامت بالتحقيق معها وأخذ أقوالها في شكوى تقدم بها مدير العلاقات العامة يتهمها هي وشقيقتها بالتعدي عليه بالألفاظ إضافة إلى تدمير بعض من محتويات مكتبه، في حين تم تغيير تاريخ شكوى أخرى تقدمت هي بها ضد مدير العلاقات العامة حيث أصبح تاريخها بعد تلك المقدمة ضدها بثلاثة أيام ليتم الضغط عليها بها من أجل التنازل عن شكواها والتصالح.
وتابعت راندا بأن مدير الشؤون القانونية هددها بالضغط على عدد من أطباء المستشفى للشهادة ضدها، حال قيامها بتحرير محضر في قسم الشرطة بحق المستشفى، ثم قام الأمن بمنعها من دخول بالمستشفى ثاني يوم.
وإختتمت راندا شكواها قائلة إن سياسة القهر التي تتبعها إدارة المستشفى على مر عصورها المختلفة تسببت في وفاة أحد العاملين بها متأثراً بمرضه الذي أصابه جراء تعرضه لظلم إدارة المستشفى السابقة، مشددة على أنها نفس السياسة المتبعة من الإإدارة الحالية