"مدحت صبرى" رجل خمسينى يعيش فى منطقة من أقدم مناطق مصر القديمة، متزوج ولديه 5 أبناء، تحدى الصعاب ومتاعب الحياة بجهد وعرق بعد أن بترت كلتا يديه فى حادث أليم تعرض له فى صغره، لم يستسلم ولا يعرف ما معنى كلمة مستحيل فكل شىء ممكن حدوثه إذا كانت لديك الإرادة الكافية والقوة الدافعة لذلك .
هو وكلمة المستحيل أعداء، بدأ مسيرة أخرى من حياته بعد أن فقد أطرافه متحديا الحياة الجديدة بأنه سيستمر رغم الخسارة، وبدأ بتعلم ركوب الدراجات الهوائية فى البداية ثم بعد ذلك أخذ طريقه فى تعلم ركوب الدراجات النارية باحترافية شديدة، فلا شىء يقف أمام عزيمته وإصراره على استمرار الحياة.
ويقول "مدحت" لكاميرا "فيديو 7" قناة انفراد المصورة، "أنا من سكان مصر القديمة، اتعرضت لحادث فقدت فيه يدى وأنا صغير، وأهل منطقتى فى مجمع الأديان ناس طيبين وكلنا واحد، بعد الحادثة أمى وأبويا أصيبوا بصدمة وأهل الخير قالوا لأبويا على جمعية خيرية وروحت هناك قعدت 3 سنوات أهلونى إزاى أتعامل مع المحيط الخارجى".
وتابع، "وفى يوم كان فى احتفالية فى الجمعية بوجود السيدة الفاضلة جيهان السادات ووفد أجنبى من ألمانيا، قابلت ساعتها حرم الرئيس السادات وطلبت منها عجلة "قالتلى حاضر بس انت بتمشى عايز عجلة ليه، قولتلها أنا مش عايز عجلة بتاعت المبتورين أنا عايز العجلة بتاعت الأسوياء فوافقت على طول وتانى يوم كان عندى العجلة على طول".
واستكمل، "اتعلمت سواقة العجل داخل الجمعية وكنت فى الاول بقع كتير واتعورت كتير جدا فى راسى ورجلى وإيدى وكان عمرى ساعتها 8 سنوات وبعدها عرفت أتكيف مع العجلة وعرفت أسوقها، وبعدها اتجهت إنى أسوق الموتوسيكل و زوجتى التانية تسوق ده لأنها عاشت معايا وشيلانى 13 سنة، وجبت ماكينة تانية جديدة صينى كاتب عليها استوينا منها عشان كل شوية أعملها عمرة".
وأوضح، "الناس بتشوفنى فى الشارع وأنا راكب الموتوسيكل بيشاورولى بعلامة الجودة وبكون مبسوط بكده، لأنه دعم وحافز ليا، ونفسى أقابل السيدة الفاضلة جيهان السادات عشان أشكرها على الثمرة اللى زرعتها وحصدتها، أنا بقيت إنسان سوى وبأطراف زى أى حد وطورت نفسى وتحديت الصعاب اللى وجعتنى وهى دى أمنية حياتى".
وأكد، "انا ازداد حبى للرئيس السيسى بعد ما أعلن أن عام 2018 هو عام المعاق، وعايز اعمله دعاية حتى يجيبولى توك توك ويجهزوا دعايته وانا هلف بيه شوارع مصر كلها وياخدوه تانى .، او يجهزولى الموتوسيكل بتاعى بالدعاية لأنه فعلا يستحق اننا ندعمه".