تزامنًا مع اليوم العالمى للمرأة أطلق مجموعة من الشباب المصرى مبادرة مجتمعية لتحقيق تمكين اقتصادى للنساء اللاتى يتعرضن للعنف، سواء بالحرمان من التعليم أو العمل أو غيرها من مظاهر العنف المختلفة، لمساعدتهن على ممارسة عمل يكفل لهن حياة كريمة من خلال برنامج تدريبى متكامل.
وعن أهداف المبادرة، قال إسلام حشاد، أحد مؤسسى المبادرة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مشروع ضِلَّك يهدف إلى توفير مظلة وغطاء اقتصادى آمن للمرأة المُعنفة، عن طريق تأهيلها نفسيًا واجتماعيًا ومهنيًا ومساعدتها على الاندماج مجددًا داخل المجتمع، لتكون عنصرًا فعالاً يستطيع مواجهة المواقف السيئة التى تتعرض لها، وفى الوقت نفسه تكون قادرة على العمل والإنتاج.
وأوضح "حشاد"، أن خطة عمل الفريق ترتكز على تدريب السيدات المهمشة والأكثر احتياجًا، من خلال عدد من ورش العمل التى تتضمن التدريب على الحرف اليدوية لصنع المنتجات التى ستوفر لهن دخلاً ماديًا بعد بيعها ليصبحن حقًا شريكات فى تنمية المجتمع، ويتخلل التدريب محاضرات وأنشطة تساعد على بناء قدراتهن وتأهيلهن نفسيًا حتى يستطعن مواجهة أية تحديات مستقبلاً.
وعن أعضاء الفريق، أضاف "حشاد"، أن المبادرة قائمة على مجموعة من الشباب وعدد من المتطوعين والمبادرين يعملون بالتعاون مع المركز الثقافى البريطانى ومؤسسة فاضليا، كما أننا نسعى لعقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، لتوفير مراكز التدريب وتحقيق التكافل والدور المجتمعى المساند للدولة فى حماية النساء ومساعدتهن، مضيفًا "إننا نفتح الباب أمام الحالات الإنسانية من النساء التى ترغب فى العمل، كما نرحب بالمتطوعين والداعمين لحقوق المرأة فى العمل والمساواة، والمؤمنين بحق كل إنسان فى أن يحيا بكرامة وأمان ليعيش حياة أفضل دون التعرض للإيذاء أو العنف من أى نوع، لخلق مجتمعات تنموية وآمنة للجميع".