تستضيف السفارة الفرنسية فى القاهرة، اليوم السبت، كلود مولار المشرف العام على معرض قناة السويس، الذى يقيمه معهد العالم العربى فى باريس، وكذلك جيل جوبييه نائب رئيس المعهد والمشرف العلمى على المعرض، وذلك بمناسبة الافتتاح المقبل للمعرض الجديد الذى يأتى بعنوان "ملحمة قناة السويس: من الفراعنة حتى القرن الحادى والعشرين".
المعرض الذى، يشرف عليه معهد العالم العربى فى باريس، يستمر فى الفترة من 28 مارس حتى 5 أغسطس، ويعرض تاريخ قناة السويس من خلال مجسمات وصور فوتوغرافية ولوحات فنية وأفلام تسجيلية وقطع أثرية من العصور القديمة تظهر مدى أهمية قناة السويس.
وبعد اختتامه بباريس ينتقل المعرض إلى متحف التاريخ فى مدينة مارسيليا خلال الفترة من 17 أكتوبر 2018 إلى 31 مارس 2019 وينتقل من ثم إلى مصر، حيث تعرضه وزارة الآثار فى متحف الحضارة فى القاهرة للاحتفال بالذكرى الـ150 لافتتاح القناة، على أن يتم بعد ذلك إرسال المعدات التى استعملت فى هندسة المعرض لمتحف قناة السويس فى مدينة الإسماعيلية.
وبحسب بيان صحفى صادر عن معهد العالم العربى فأن المعرض هو واحد من أهم وأشوق المشاريع فى تاريخ الإنسانية: ملحمة قناة السويس من عهد الفراعنة إلى فردناند دى لسبس، ومن مشروع بونابرت إلى تأميم القناة على يد جمال عبد الناصر، هذه المأثرة الرائعة على مدى أربعة آلاف سنة، يضعها المعهد فى معرض حدثى يجمع شخصيات قوية ونافذة وتحديات إنسانية وقصص ونوادر وأهم الأحداث التى دمغت تاريخ هذا المكان الرمزى، الذى يقع على مفترق طرق ما بين ثلاث قارات.
وأضاف أن حكاية هذا التاريخ هى عبارة عن إشارة لتاريخ العالم وحضاراته الكبرى التى تعاونت وتواجهت فى هذه النقطة الحساسة للتجارة بين الشعوب، بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. حكاية تسلط النظر على نهضة هى بالوقت ذاته اقتصادية وثقافية لأقدم دولة فى العالم تمخضت بالعالم العربى.
وتابع إنه تبعا لمبدأ العرض السينمائى، يقترح المعرض دخولا مباشرا وافتراضيا فى قلب الموضوع ينقل فيه الزائر إلى قلب افتتاحية 1869، ثم يتجول فى الماضى ليعيد قصة التطور التاريخى لهذه الملحمة. يتخلل مسار الزيارة تحف أثرية ومصغرات وصور فوتوغراقية وأفلام قديمة لتبسط تاريخ مصر والعالم فى معرض دافق بيدأ فى عهد الفراعنة ليصحب الزائرين إلى آخر أعمال توسيع القناة الحديثة وإزدواجيتها.