أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الأستاذ عبد الله حسن، أن العملية الشاملة "سيناء 2018" لتطهير سيناء من الإرهاب مقدمة لمشروع شامل لتنمية سيناء خصص له مبلغ 275 مليار جنيه، ويشمل إقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والمدارس والمستشفيات والطرق والمساكن، وتوفير مختلف الخدمات لأهإلى سيناء.
وقال الأستاذ عبد الله حسن " إن رجال القوات المسلحة والشرطة يواصلون عملياتهم البطولية فى سيناء لتطهيرها من العناصر الإرهابية الإجرامية المأجورة التى قامت بتنفيذ عمليات إجرامية، استشهد خلالها خيرة شباب مصر الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا عن أرض مصر الطاهرة".
وأضاف أن بيانات المتحدث العسكرى كل يوم تحمل المزيد من تفاصيل بطولات رجال مصر للقضاء على هذه العصابات المرتزقة، واكتشاف المخابئ والملاجئ التى كان يتخذها الإرهابيون ملاذا للاختباء بها بعد تنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وأضاف وكيل الوطنية للصحافة، أن مواجهات رجال القوات المسلحة والشرطة مع الإرهابيين كشفت أن سيناء التى ارتوت طوال تاريخها بدماء الشهداء الأبطال، كانت مليئة بمخازن السلاح والمواد المتفجرة والألغام ووسائل الاتصال الحديثة والسيارات المفخخة الجاهزة للاستخدام، وغرف العمليات العسكرية لتنفيذ مخططاتها، وتلقى التعليمات من العملاء فى الداخل والخارج، للقيام بعمليات إرهابية ضد أهداف حيوية ليس فى سيناء فقط وإنما فى أنحاء البلاد، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر.
وأشار إلى أهمية تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس الأركان بالقيام بعمليات عسكرية شاملة فى سيناء لتطهيرها خلال مهلة 3 أشهر تعلن بعدها سيناء منطقة آمنة خالية من الإرهاب، لتبدأ بعد ذلك عملية تنمية شاملة فى أنحاء سيناء خصص لها مبلغ 275 مليار جنيه، تشمل إقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والمدارس والمستشفيات والطرق والمساكن، وتوفير مختلف الخدمات لأهالى سيناء لتعويضهم عن "فترات الحرمان التى عاشوها فى الماضى".
ولفت حسن إلى أنه أمام هذه التحديات ووعورة المناطق الجبلية التي يختفى فيها الإرهابيون، طلب رئيس الأركان تمديد مهلة الثلاثة أشهر حتى يتم تطهير جميع المناطق فى سيناء، والتأكد من عدم وجود جيوب يتخفى فيها الإرهابيون، إضافة لتمشيط المناطق السكنية بحثا عن الإرهابيين الذين تخفوا في بعض المناطق السكنية وسط الأهالى، هربا من قصف الطائرات للأوكار والمخابئ.
وتابع: "سيأتي اليوم الذى تكشف فيه القوات المسلحة كل المعلومات عن هذه العناصر ومن يمولهم بالسلاح والأموال وتفاصيل المخطط الإرهابى الذى تعرضت له مصر خلال السنوات الأخيرة، حتى يعلم الجميع أن مصر كانت مستهدفة فى إطار خطة أمريكية، زعموا خلالها أنها تهدف لنشر الديمقراطية فى إطار ما سمى بـ"الربيع العربي"، وكانت مصر بالنسبة لهم الجائزة الكبرى باعتبارها الدولة المحورية القوية فى المنطقة العربية، وإذا ما سقطت لا قدر الله سقطت باقى دول المنطقة وانتشر الخراب فيها، لكن مصر بجيشها وشعبها وقوتها تظل دائما عصية على أية محاولات للنيل منها .
واستطرد الأستاذ عبد الله حسن أنه حين طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى من المصريين بعد ثورة 30 يونيو بعد الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية، وتفويضه لمواجهة الإرهاب المحتمل، كان يعلم حجم التحديات التى ستتعرض لها مصر، بعد أن أحبطت المخطط الدولى لتقسيم المنطقة، وأثبتت الأحداث التى عاشتها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من تفجيرات واغتيالات وأعمال إرهابية، أن الخطة كانت شاملة، حيث تم توفير ملايين الدولارات لشراء الأسلحة المتطورة وإرسال العناصر الإرهابية التى اتخذت من سيناء مركزا لعملياتها، وكانت المواجهة صعبة، لكن أبطال القوات المسلحة والشرطة ومن ورائهم شعب مصر العظيم كانوا لهم بالمرصاد.
واختتم أن عمليات سيناء 2018 نجحت فى تحقيق أهدافها، وتوقفت العمليات الإرهابية سواء فى سيناء أو المحافظات، بعد الضربات الناجحة التى نفذها أبطال مصر ضد الإرهابيين ومخازن الأسلحة فى سيناء وعدد من المحافظات، وفشلت الخطة التى كانوا يريدون تنفيذها، ومصر تستعد لإجراء انتخابات رئاسية لإفشالها، بينما يلفظ الإرهاب حاليا أنفاسه الأخيرة، وقريبا تعلن سيناء خالية من الإرهاب، لتبدأ على الفور أضخم عملية تنمية شاملة على أرض سيناء، وليعلم الجميع أن الدماء الزكية للشهداء التي سالت على أرض سيناء لم تذهب سدى، وإنما كانت ضريبة غالية من أجل مصر، ولتبدأ كتائب التعمير نشاطها في سيناء وأنحاء البلاد.