تحولت السفارة المصرية فى الكويت، على مدار الأسبوع الماضى، إلى خلية نحل، للإنتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، والتى ستبدأ اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، وحتى الأحد، الموافق 18 مارس الجارى.
الجميع يسابق الزمن من أجل إنجاز المهام الموكلة إليه، إبتداء من السفير طارق القونى، مرورا بجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة، سواء التنظيمية، أو الإعلامية، أو الإدارية، لضمان خروج العرس الإنتخابى بالشكل اللائق، خاصة وأن الكويت تضم ما بين 600 ألف إلى 650 ألف مصرى مقيم بها، بل أنهم يشكلون وفقا للاستحقاقات الانتخابية السابقة، الكتلة الأكثر تصويتا وسط الجاليات المصرية فى جميع دول العالم.
وانتهت السفارة المصرية بعد وصول فريق الدعم الفنى التابع للهيئة الوطنية للانتخابات، من تجربة جهاز "القارئ الآلى"، الذى سيتم استخدامه للتأكد من هوية الناخب، ومدى أحقيته فى التصويت، بالإضافة إلى التأكد من عمل جميع أجهزة "التابلت" التى تسلمتها السفارة، وعددها 32 جهازا، بواقع 30 جهازا للعمل، وتخصيص الاثنين المتبقيين كاحتياطى فى حالة تعطل أحد الأجهزة.
كما انتهت السفارة من تركيب وحدتين لتقوية شبكة الانترنت، من خلال شركتين مختلفتين، بعد أن أثبتت التجربة خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، ضرورة وجود شبكتى انترنت، لعدم التحميل الزائد على شبكة واحدة، مما يعرض عملية التصويت لإمكانية التوقف، جراء تعطل الشبكة.
وقامت السفارة باستلام نموذج بطاقة الاقتراع الذى تم إرسالها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، والبدء الفعلى فى طبعها بالأعداد الكافية، وفقا لتقديرات السفارة حول نسبة المشاركة والتى تؤكد كل المؤشرات، أنها ستكون بكثافة مرتفعة.
كما قامت بالتنسيق مع بلدية مدينة الكويت، التى يقع بها مقر السفارة، لتقليم الأشجار المحاطة بسور السفارة، حتى يتم تشييد الخيمة الكبيرة الملاصق للسور، والتى تستوعب الناخبين، كمحطة إنتظار قبل دخولهم إلى المقر للادلاء بأصواتهم، سواء المترجلين، أو القادمين من المنطقة الخضراء بواسطة الحافلات التى وفرتها السفارة بالتنسيق مع المتطوعين من أبناء الجالية المصرية بالكويت، وكذلك الاتفاق على توفير المقاعد، والمراوح، والمرطبات، والمياه والوجبات الجافة الخفيفة، لتوزيعها على الناخبين، خاصة فى ظل بدء ارتفاع درجات الحرارة بشكل نسبى فى الكويت.
وحول آلية نقل الناخبين من نقاط التجمع، اطمأنت السفارة عقب التنسيق مع المتطوعين من أبناء الجالية، على الانتهاء من توفير أكثر من 60 حافلة، لنقل الناخبين من نحو 20 نقطة تجمع على مستوى الكويت، إلى المنطقة الخضراء المواجهة لمنطقة السفارات، ومنها إلى مقر السفارة، للادلاء بأصواتهم والعودة مرة أخرى بواسطة الحافلات إلى نقاط التجمع.
وعلى الصعيد الإعلامى، أطلقت السفارة هاشتاج "انزل عشان نبنى"، على مواقع التواصل الإجتماعى (تويتر، وانستجرام، وفيس بوك)، لحث المصريين المقيمين فى الكويت على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وطالبت المصريين بالتفاعل مع الهاشتاج، والمشاركة بالصور والفيديوهات من مقر السفارة أثناء إدلائهم بأصواتهم فى الإنتخابات، وفى أماكن تجمع الحافلات بمختلف أرجاء الكويت عبر هذا الهاشتاج.
وانتهت السفارة المصرية فى الكويت، من جميع الاستعدادات الخاصة بالعملية الانتخابية، دون أن تترك شيئا للصدفة، فكل خطوة مأخوذة فى الحسبان، بانتظار اقبال أبناء الجالية المصرية على الادلاء بأصواتهم،وممارسة حقهم الدستوري، والمساهمة فى رسم مستقبل وطنهم، وهو ما أكدوا عليه كثيرا فى العديد من المؤتمرات والتجمعات التى نظمتها السفارة على مدار الفترة الماضية، فى إطار جهودها لتوعية الناخبين بأهمية المشاركة.