قال الدكتور عمرو الوردانى، مدير الفتوى فى دار الإفتاء المصرية، أنه وضع عشرين معيارًا للخطاب الدينى المكافح للتطرف، وأجرى تحليلًا لمصدر الأزمة فى الخطاب الدينى متمنيًا أن يهتم الخطاب الدينى بما قبل المعرفة مثل المعلومات والبيانات.
وأضاف خلال ندوة "مصر التى أحلم بها" التى تنظمها الهيئة الإنجيلية بأحد فنادق القاهرة: "على الخطاب الدينى أن يدعو لحب الحياة وكلما قل حب الحياة صار الخطاب الدينى منفرًا وعلينا ألا نتجاوز العلوم الاجتماعية فى الخطاب الدينى".
وتابع قائلاً: "لدينا 3 استراتيجيات لإعادة بناء المجتمع، أهمها حالة الترميم المجتمعى، ولابد أن نعترف بوجود استقطاب شرخ المجتمع، وقد نجد آمال تسقط فوق رؤوسنا لأن البنية المجتمعية لن تتحملها".
أما عن استراتيجية زيادة الوعى المجتمعى قال الوردانى: "لدى اهتمام آخر بمسألة الوعى فالوعى أوسع من التعليم لأن إنتاج مصر الوفير كان يتعلق بالوعى وليس التعليم".. مضيفًا: "التنمية المجتمعية تتعلق بنوعية الإنسان وأتمنى مصر خالية من أسلحة الدمار الإنسانى وهو الإرهاب".
فيما قال الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب: "علينا أن نفكر فى إعادة صياغة الإنسان المصرى من جديد، فالإنسان المصرى تعرض للتشويه فى الرؤى والأفكار ويحتاج إعادة صياغة".
وتابع: "لابد أن تقتنع الدولة بأهمية المشاركة فلا يمكن لأحد احتكار إعادة بناء الدولة، وإعادة البناء تتطلب مشاركة المصريين جميعًا حكامًا ومحكومين".
واختتم: "لا يمكن لدولة حديثة أن يتخذ فيها القرار بشكل عشوائى فالقرارات لابد أن تتخذ بناءً على دراسات وأبحاث".