شكاوى من التأمين الصحى بشبرا.. ومساعد وزير الصحة: لجنة خاصة لمتابعة العمل

يمثل التأمين الصحى "طوق نجاة" بالنسبة للمدرجين تحت مظلته خاصة فى ظل الحديث عن ارتفاع أسعار الكشف فى العيادات الخارجية والزيادات المتتالية فى أسعار الدواء، إلا أنه فى بعض الأحيان قد يكون سببا فى معاناة المرضى التابعين للتأمين الصحى فى حى شبرا وتدهور حالتهم الصحية نتيجة الزحام الشديد وعدم التزام بعض الأطباء بالمواعيد. فى حى شبرا وقف العشرات من المرضى المسنين فى طابور طويل بعضهم حضر من الساعات الأولى من صباح اليوم حتى يتمكن من طابور تسجيل الأسماء مبكرا استعداد لحجز دورة فى طابور آخر "الكشف" يمتد لعدة ساعات وقد لا يتمكن بعدها من الوصول الحجرة الطبيب بسبب اكتمال العدد الذى يختلف من طبيب لآخر داخل المجمع الطبى. بين المرضى كانت "م.س" التى تركت منزلها فى تمام الساعة 7.30 صباحا متجهة إلى مجمع الطبى "التأمين الصحى" المجاور لمنزلها والتى وصلت له فى تمام الساعة 7.55 دقيقة لتفاجأ بالممرضة تخبرها بعدم تمكنها من تسجيل الحجز بسبب تأخرها فى الحضور واكتمال العدد، قبل أن يسمح لها بالتسجيل بناء على تدخل أحد الأطباء لكى تتمكن من الحصول على الدواء الشهرى لعلاج الضغط والسكر وسيولة الدم وهشاشة العظام. وتقول "م.س" التى رفضت ذكر اسمها خوفا من التعنت معها داخل تأمين صحى شبرا، أغلب المرضى التابعين فى التأمين الصحى من كبار السن وبعضهم يعانى صعوبة فى الحركة وينتظر المساعدة من الأبناء والأقارب فى أوقات فراغهم للوصول إلى التأمين وإذا لم نتمكن من أجراء الكشف والحصول على العلاج فمن الصعب تكرار ذلك الطلب مرة أخرى. قصة أخرى توضح مدى معاناة المرضى فى إجراء الفحوصات والكشف داخل تأمين صحى شبراومنهم "ن. ك" الذى انتظر لمدة شهرين كاملين لإجراء الكشف على عينيه ليتم تحويله إلى أحد المستشفيات بحجة عدم وجود إمكانات فى تأمين شبرا ليقرر بعدها إجراء الكشف فى إحدى العيادات الخارجية وهو ما يوضحه بقوله "توجهت للمجمع الطبى فى شبرا لإجراء كشف نظر ففوجئت بأن دورى بعد شهرين وبعدها طلب منى التحويل لمستشفى صدناوى بسبب عدم توافر الإمكانات فى تأمين شبرا وهو ما يعنى انتظار مدة أخرى لذلك قررت إجراء الكشف والفحوصات فى العيادات الخارجية على الرغم من ارتفاع أسعارها. لم يكن الزحام أو قوائم الانتظار هى الأزمات الوحيدة التى يعانى منها المرضى وإنما أمتد ليشمل أيضا عدم انتظام مواعيد الحضور بالنسبة لبعض الأطباء العاملين به بجانب عدم إجراء كشف طبى دورى على المرضى لمتابعة تطور حالاتهم الصحية. وهو ما يؤكد عليه "س.ك" الذى أشار إلى أن الأطباء داخل مجمع تأمين صحى شبرا لا يعملون على إجراء الكشف الطبى بالنسبة للمرضى لبيان تطور حالاتهم الصحية ومدى فاعلية العلاج الذى حصلوا عليه، لافتًا إلى أن عمل الأطباء يقتصر على إعادة كتابة نفس العلاج كما هو للمرضى فقط، وعند طلب إجراء كشف يكون الرد" أنت شايف الزحمة خليها يوم تانى". الدكتور على حجازى "سيتم اتخاذ اللازم" هكذا كان تعليق الدكتور على حجازى مساعد وزير الصحة لشئون التأمين الصحى، لافتًا إلى أنه سيتم فتح تحقيق عاجل لفحص هذه الشكاوى مع تشكيل لجنة خاصة تعمل على متابعة العمل داخل مجمع تأمين صحى شبرا. وأكد حجازى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه سيتم إرسال احد أعضاء هذه اللجنة لمتابعة سير العمل على أرض الواقع، طالبا من المرضى المبادرة الى تقديم شكواهم الخاصة بسوء المعاملة أو فيما يتعلق بعدم إجراء الكشف أو الزحام إلى هيئة التأمين الصحى حتى يتم عقاب المتسببين فى هذه الأزمات لمنع تكرارها مرة أخرى.