أكد الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، تسعى جاهده لمد جسور التعاون والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم خدمة للإنسانية، مشيرا إلى أن العالم أصبح يعانى من أزمة حقيقية وهى تزايد حدة العنف والكراهية نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يتم ارتكابها باسم الأديان وهى منها براء.
وأعلن عامر خلال احتفالية نظمها السفير لورانس ويستهوف، سفير هولندا بالقاهرة، مساء أمس على هامش انعقاد ورشة العمل التي عقدت بين أساتذة جامعة الأزهر وأساتذة جامعات هولندا، أن بعض الأنظمة السياسية والاقتصادية تسببت في زيادة الفجوة والمعاناة بين بني البشر نتيجة الممارسات الخاطئة، مشددا على أن مسئولية إنقاذ البشرية من الهلاك يقع على عاتق العلماء والعقلاء وهم أساتذة الجامعات والأكاديميين، خاصة وأننا لسنا ضد أي نظام سياسي أو اقتصادي، ومن هنا يتحتم علينا جميعا أن نتعاون في سبيل إزالة جميع هذه الآثار الغير إنسانية والتعاون في سبيل تحقيق ذلك.
وأوضح أن المتابع لأحداث وفاة الطالبة مريم المصرية في المملكة المتحدة يعلم أنه نتاج الكراهية التي تولدت نتيجة الأخطاء الفردية ومن هنا نحن مطالبون جميعا بأن نضع أيدينا سويا في سبيل مجابهة العنف والتطرف والحيلولة دون تكرار ذلك.
وفى نهاية الاحتفالية وجه نائب رئيس جامعة الأزهر الشكر لأسرة السفارة الهولندية بالقاهرة على تعاونها الصادق وجهودها المخلصة في سبيل التعاون الذي نتج عنه عقد ورشتان عمل.
وفى الختام قامت باوكيا دايكسترا، منسقة الدبلوماسية الشعبية لهولندا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإهداء الدكتور يوسف عامر كتاب بعنوان جنوب شبه الجزيرة العربية في مجموعات مكتبة جامعة ليدن الهولندية، موجهة لها الشكر على جهوده المخلصة في سبيل التعاون البناء وبناء جسور من العلاقات القوية.