أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، حققت العديد من الإنجازات على مدار عشر سنوات، حتى أصبحت إضافة حقيقية للنهوض بقطاع النخيل والتمور فى المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولى السادس لنخيل التمر والابتكار الزراعى، الذى يعقد فى العاصمة الاماراتية أبوظبى، تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 40 دولة، فضلاً عن عدد من الجهات الدولية والاقليمية المعنية بالزراعة والغذاء.
وأشار البنا إلى أنالجائزة ساهمت وبشكل كبير فى دعم مجالى البحث والدراسة وتطوير وتحسين إنتاج التمور ودعم الابتكار فى هذا المجال، حتى حصلت على الريادة لتصبح هى الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم، لتحفيز الباحث والمزارع وكل مهتم بنخيل التمر على الإبداع والتميز، من أجل تحسين الإنتاجية والارتقاء بهذا القطاع على كل المستويات.
وأكد وزير الزراعة أن التمور من المحاصيل الاستراتيجية فى كثير من المناطق المصرية، خاصة فى المناطق الصحراوية والواحات مثل الوادى الجديد وسيوه والواحات البحرية وغيرها من مناطق الوادي القديم، لافتاً إلى أن مصر تمتلك ما يزيد على 14 مليون نخلة مثمرة، وهو ما يجعلها في مقدمة الدول المنتجة للتمور، بنسبة 18% من الإنتاج العالمي،لافتاً الى أن انتاجها السنوىيبلغ حوالى مليون و500 ألف طن من التمور مختلفة الألوان والأشكال والأحجام تؤكل ثمارها رطبة ونصف جافة وجافة.
وأشار البنا إلى أن المساحات المنزرعة بالنخيل فى مصر ازدادت خلال الثلاثين عاماً الماضية، كذلك هناك زيادة فى الإنتاجية لوحدة المساحة، لافتاً إلى أن ذلك يأتى إدراكاً من أن تطوير زراعات النخيل وصناعة التمور والصناعات الأخرى القائمة عليها وعلى المخلفات الناتجة عنهما تسهم في زيادة الدخل القومي وزيادة فرص العمل للشباب وتوطين الأسر المنتجة فى الأراضى المستصلحة حديثا وتقليل الفاقد من زراعات النخيل والصناعات القائمة عليها واستغلال المخلفات فى صناعات بسيطة.
وأوضح وزير الزراعة أن القيادة السياسية فى مصر وجهت بوضع استراتيجية لتطوير وتنمية زراعة التمور لزيادة الفرص التصديرية وزيادة الدخل ورفع مستوى معيشة المزارعين، لافتاً إلى أن الوزارة تبنت برنامجاً متكاملاً للنهوض بقطاع التمور فى مصر.
وقال إن البرنامج يعتمد على تشجيع الاستثمار فى قطاع النخيل، وتطوير البرامج الإرشادية لتبنى الممارسات الزراعية الجيدة من المزارعين والممارسات التسويقية الجيدة، فضلاًعن تشجيع زراعة الأنسجة فى مجال إكثار الأصناف ذات الجودة العالية والمساعدة فى اختيار وانتخاب الأصناف المحلية ذات الجودة العالمية.
وأضاف أن ضمن البرنامج أيضاً إنشاء البنك الوراثى لأصناف النخيل وإنشاء قاعدة معلومات عن النخيل، والاستفادة من مخلفات النخيل، فضلاً عن الاهتمام بالصناعات التحويلية الناتجة من النخيل، كذلك الاهتمام بقضايا التسويق ووضع استراتيجية فعالة لتحقيق الزيادة المستدامة، وتطوير وتشجيع التجارة الدولية للتمور، كذلك تشجيع التعاون الدولى فى مجال تبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيات الملائمة للظروف المصرية، وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة لأصناف التمور فى مصر وخاصة الأصناف البرية والتى تتواجد بوفرة فى مصر، خاصة مناطق الواحات والصحراء الغربية.