نفى السفير المصرى بالجزائر عمر أبو عيش، وجود خلاف بين مصر والجزائر حيال الأزمة الليبية، مؤكدا أن هناك عامل مشترك يفرض على البلدين تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بينهما، فمن مصلحة البلدين أن تظل ليبيا دولة، وأن تكون هنالك حكومة شرعية ومؤسسات قوية، كما أن فكرة التدخل العسكرى أمر مرفوض من كلا البلدين.
وأكد أبو عيش فى حوار لصحيفة الشروق الجزائرية، أن ما تردده بعض المصادر الإعلامية عن وجود خلافات أو اختلافات هى مسائل غير حقيقية، تتناقض مع لقاءات مسئولى البلدين حيث يطرح كل طرف رؤيته، وتتم مناقشة كافة التفاصيل وسبل تحرك كل طرف وكيفية التوصل لحلول بشأنها، القول إنه توجد اختلافات أمر غير صحيح نهائيا، وهى مجرد رهانات حاول بعض الأشخاص الترويج لها، أو تصور أنها قابلة للحدوث لكن حقيقة الأمر تؤكد عكس ذلك تماما.
وشدد على أن مصر لم تدعم طرف على حساب الآخر، لافتا إلى أن القاهرة معترفة بحكومة فائز السراج، ودعمت حكومة الوفاق الوطنى، وتدعم الجيش الوطنى الليبى ليس لشخص بعينه، وإنما باعتبار الجيش مؤسسة وطنية، مشددا على أن الموقف المصرى يقوم على بناء ودعم المؤسسات الوطنية، فمصر دولة مؤسسات وتعى جيدا أهمية ودور المؤسسات فى هذا الشأن.
وعن الأزمة مع قطر قال السفير المصرى، إن الحل بيد القطريين أنفسهم، الحل يتمثل فى اتخاذ قرار بالتوقف التام من جانبهم عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأربعة، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التى تستضيفها على أراضيها، هم يقولون إنهم لا يستضيفون أى تنظيمات إرهابية، إذا لماذا يتواجد رموز هذه التنظيمات فى قطر، لماذا يتم تسخير الآلة الإعلامية لضرب النسيج الاجتماعى فى الدول الأربعة وتحديدا فى مصر، لماذا تعمل قناة مشبوهة كالجزيرة على استهداف الجيش المصرى بفيلم مسيء.
وشددا على أن هناك الكثير من الأمور التى ينبغى عليهم القيام بها حتى تنتهى الأزمة معهم، أما سلوك المراوغة ومحاولة الظهور فى ثوب الضحية فلن يفلح، خاصة وأن التغيرات الأخيرة التى شهدتها الإدارة الأمريكية لن تكون سعيدة بالنسبة لهم.