أبرزت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، فى صدر صفحاتها الأولى، احتشاد ملايين المصريين أمام صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن طوابير الناخبين المصريين أمام اللجان، هزمت دعوات المقاطعة.
فقالت صحيفة "الأنباء" تحت عنوان (انتخابات الرئاسة 2018 :ملحمة وطنية فى وجه الارهاب)، إنه بعد أيام قليلة من العرس الديموقراطى الذى شارك فيه أبناء الشعب المصري، مسطرين ملحمة وطنية فى حب بلادهم فى الخارج لاختيار رئيس مصر القادم، عادت الجموع فى الداخل لتحتشد فى أول أيام الانتخابات الثلاثة أمام اللجان، قبل فتح أبوابها بساعات على مستوى محافظات الجمهورية، مؤكدين حرصهم على الإدلاء بصوتهم، فى رسالة للعالم كله، أن مصر تقف يدا واحدة خلف قيادتها ضد الإرهاب الغاشم.
وأشارت إلى أن عملية الاقتراع شهدت أجواء احتفالية شارك فيها الشعب المصرى بمختلف فئاته العمرية، ذكورا ونساء، فيما كثفت القوات المسلحة بالتنسيق الكامل مع الشرطة جهودها لتأمين الانتخابات خارج مراكز الاقتراع وداخلها؛ وذلك لضمان توفير مناخ آمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم.
وأبرزت الصحيفة بعض المشاهد فى اليوم الاول من الانتخابات، مدعومة بصور فوتغرافية، ومن بينها حشود الناخبين أمام اللجان الانتخابية، ومساعدة رجال الجيش والشرطة لكبار السن أثناء دخولهم وخروجهم من اللجان، وقيام أحد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية فى المنيا، بالنزول إلى باب اللجنة الخارجى، لمساعدة سيدة مسنة على الادلاء بصوتها، لعدم قدرتها على صعود الدرج، بالإضافة إلى وقوف عدد من الوزراء فى طوابير الانتخابات وسط حشود الناخبين، فضلا عن إبراز قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالادلاء صوته بمقر لجنة مدرسة الشهيد مصطفى يسرى عميرة النموذجية الإعدادية الثانوية بنات بمصر الجديدة، وحرصه على مصافحة أعضاء اللجنة الانتخابية، والمواطنين الذين توافدوا على اللجنة منذ فتح أبواب الاقتراع للإدلاء بصوتهم.
أما صحيفة "النهار"، فقالت تحت عنوان (مصر تنتخب رئيسا فى أجواء احتفالية .. وشمال سيناء تتحدى الإرهاب بإقبال انتخابى كثيف)، إن الناخبين المصريين فى الداخل بدأوا أمس الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية التى تقام على مدار 3 أيام؛ حيث اصطفت طوابير الناخبين الطويلة أمام لجان الاقتراع، والتى شهدت أجواء احتفالية، فى ظل قيام عدد من المواطنين فى محيط بعض اللجان، باستخدام مكبرات الصوت والأغانى الوطنية والملصقات والكتيبات لحث المواطنين على المشاركة فى العملية الانتخابية.
وأشارت إلى أن لجان الاقتراع سجلت فى عدد من المناطق، خاصة فى محافظتى القاهرة والجيزة، الأكبر كثافة من حيث السكان، اقبالا ملحوظا من الناخبين، لاسيما من كبار السن والسيدات، فيما حرصت الأجهزة المعنية بالانتخابات على توفير كل التسهيلات الممكنة، وبينها مقاعد متحركة أمام اللجان الانتخابية لمساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للوصول إلى داخل لجانهم للتصويت فى سهولة ويسر، بالإضافة إلى لوحات ارشادية للتيسير على الناخبين وارشادهم إلى اللجان الفرعية المقيد بها أسماؤهم، مع استخدام صناديق زجاجية داخل جميع اللجان، لوضع بطاقات الاقتراع، ضمانا للشفافية، مشيدة فى الوقت نفسه بالقواعد الدستورية والقانونية الصارمة التى يتم تطبيقها، لتحقيق النزاهة وحماية ارادة الناخبين.
ولفتت الصحيفة إلى الاقبال الكثيف للناخبين فى محافظة شمال سيناء، رغم العملية العسكرية (سيناء 2018) التى تقوم بها القوات المسلحة لدحر الارهابيين الموالين لتنظيم "داعش" الارهابى، والذين ينفذون هجمات بين الحين والآخر، متحديين الإرهاب من خلال اقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن 680 مراسلا أجنبيا يتابعون الانتخابات، منهم 540 مقيما، و140 زائرا تم اعتمادهم من الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعة مجريات سير العملية الانتخابية من داخل وخارج اللجان.
ونقلت الصحيفة عن الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا قوله "إن الأقباط يصوتون بكثافة لأسباب وطنية، أى من قبيل الواجب الوطنى، وليس خوفا من عودة الاخوان .. وكثيرين من مؤيدى الرئيس السيسى لن يشاركوا للأسف فى الانتخابات لأنهم يعتقدون أن الرئيس ناجح ناجح، وأن النتيجة محسومة، والصواب هو أن ينزلوا ويشاركوا حتى يظهروا للعالم قوة تأييدهم لرئيسهم".
أما صحيفة "الجريدة"، فقالت تحت عنوان (طوابير الناخبين تهزم المقاطعة فى أول أيام "الرئاسية")، إن إقبال آلاف الناخبين المصريين فى كل مركز اقتراع قبل فتح أبواب اللجان الانتخابية صباح أمس، بدّد المخاوف التى كانت موجودة حيال ضعف الإقبال على المشاركة بالانتخابات الرئاسية، التى تعتبر محسومة لمصلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه بدا للمراقبين، أن الرئيس السيسى سيدخل فترة رئاسته الثانية، مدعوماً بتأييد شعبى كبير رغم دعوات المقاطعة.
وأضافت أن مراكز التصويت فى الانتخابات الرئاسية، شهدت اقبالاً أعلى من المتوقع فى اليوم الأول للاقتراع الذى يستمر ثلاثة أيام؛ حيث احتشد ناخبون أمام نحو 14 ألف لجنة انتخابية قبل أن تفتح أبوابها فى التاسعة صباحاً، وأشارت الصحيفة إلى قيام القائم بالأعمال الأمريكى بالقاهرة توماس جولدبيرجر، بتفقد إحدى اللجان الانتخابية بحى السيدة زينب بالقاهرة، والتقاطه لصورة فوتوغرافية مع أحد المواطنين بعد الإدلاء بصوته، ملوحاً بإصبعه المغموس فى الحبر الفوسفورى وحاملاً علم مصر، وقول جولدبيرجر للصحفيين "إننا كأميركيين، متأثرون للغاية بحماسة الناخبين المصريين ووطنيتهم"، كما أشارت الصحيفة إلى إحكام الأجهزة الأمنية منذ الصباح، لسيطرتها الأمنية فى جميع شوارع وميادين الجمهورية، بعد قيامها بتشديد إجراءاتها الأمنية تحسباً لأى أعمال عنف قد تطرأ خلال اليوم الأول للانتخابات الرئاسية.
بدورها، قالت صحيفة "الخليج"، تحت عنوان (مصر تنتخب رئيسها .. والشعب يأمل استكمال مسيرة الانجازات مع الرئيس السيسى)، إن ملايين المصريين بدأوا أمس الادلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة؛ حيث احتشدوا امام صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر، ليرسموا لوحة ديمقراطية مبدعة؛ وذلك وسط تزايد كبير لموجات التأييد الشعبى والالتفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يخوض السباق الرئاسى، وينافسه رئيس حزب الغد المرشح موسى مصطفى موسى.
ونقلت الصحيفة عن المستشار لاسين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قوله إن نزاهة الانتخابات أمر حتمى لا تنازل عنه، مشيرا إلى أن الانتخابات تستند إلى قاعدة "قاض لكل صندوق"، والتى كانت أبرز مطالب ثورتى 25 نياير، و30 يونيو، داعيا فى الوقت نفسه جموع الناخبين إلى الادلاء بأصواتهم، والمساهمة فى بناء مستقبل مصر عبر المشاركة الشعبية الحاشدة.
وقالت صحيفة "السياسة"، تحت عنوان (إقبال ملحوظ على التصويت فى أول أيام الانتخابات الرئاسية المصرية)، إنه وسط إقبال ملحوظ،تقاطر المصريون على لجان الاقتراع، فى أول أيام الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الداخل، والتى تتواصل عمليات التصويت فيها إلى نهاية يوم غد الأربعاء، مشيرة إلى أن لجان الاقتراع فى مختلف الأنحاء، شهدت إقبالا ملحوظا بعد أن امتدت الطوابير أمام اللجان.
وأشارت إلى أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها فى التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة،وإلى قيام كبار المسؤولين بالادلاء بأصواتهم فى توقيت مبكر، وعلى رأسهم الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ولفيف من الوزراء والشخصيات العامة والفنانين.
ونقلت عن رئيس الوزراء شريف اسماعيل قوله "لن يرهب أى شيء الشعب المصري، لا عمليات ارهابية ولا غيرها .. والمشاركة تمثل ردا حاسما على محاولات التشكيك والارهاب .. وأتوقع إقبالا كبيرا"، وعن الرئيس السابق عدلى منصور قوله "أدعو المصريين للتوجه لصناديق الاقتراع، لاختيار من يرونه قادرا على قيادة سفينة الوطن"، وعن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قوله" إن الشعب المصرى على قدر المسئولية".
أما صحيفة "الراى"، فقالت تحت عنوان (المصريون ب"الطوابير" فى اليوم الأول من انتخابات الرئاسة)، إنه فى عرس ديموقراطى كبير عمّت أجواؤه جميع المحافظات المصرية، توجه المصريون بكثافة أمس، إلى لجان الاقتراع للاختيار بين الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، ومنافسه الوحيد رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
وأشارت إلى أن الأجواء الانتخابية فى الشوارع والميادين على مستوى المحافظات، شهدت احتفالات بالأعلام والأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت، خاصة فى محيط اللجان، فيما كان الإقبال أعلى فى المناطقة الريفية عنه فى المدن، وسط توقعات بزيادتها فى المدن اليوم وغداً، حيث تغلق المقار الانتخابية عند الساعة التاسعة مساء.
وأضافت أنه فيما وقف المصريون فى طوابير طويلة أمام غالبية اللجان للتصويت، خاصة كبار السن والنساء وذوى الاحتياجات الخاصة، كان الرئيس السيسى بين أول المقترعين، بعد أن أدله بصوته فى مدرسة بحى مصر الجديدة، قبل أن يتوجه لمتابعة سير العملية الانتخابية من مقر حملته الانتخابية بالتجمع الخامس، بينما قام المرشح المنافس موسى مصطفى موسى، بالادلاء بصوته فى مدرسة عابدين الثانوية وسط القاهرة بعد الظهر، لافتة فى الوقت نفسه إلى أن جميع اللجان على مستوى المحافظات، شهدت انتشاراً واسعاً للجيش والشرطة، لتأمين عملية الاقتراع.
كما أشارت إلى انتظام العمل فى جميع لجان شمال سيناء على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة، البالغ عددها 11 لجنة عامة، و49 مركزاً انتخابياً، تضم 61 لجنة فرعية على مستوى المحافظة، فيما لم تتلق الهيئة الوطنية للانتخابات أى شكاوى، تتعلق بسير الانتخابات، سواء من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية أو من الناخبين.