قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إنافتتاح خط إستخدام بدائل الوقود باستخدام تكنولوجيا الهوت ديسك، بالشركة العربية للأسمنت، هىخطوة تستهدف استبدال مصادر الطاقة التقليدية بأخرى من المخلفات الزراعية والمخلفات البلدية لتصل كميتها إلى 185 ألف طن سنوى، والتى تمثل نسبة تصل إلى 35% من إجمالى حجم الوقود المستخدم.
وأضاف فهمى، فى كلمته، أثناء افتتاح استخدام بدائل الوقود، بالعربية للاسمنت بالعين السخنة: "سيساهم ذلك فى تقليل فرص حرق مثل هذه المخلفات فى غير مكانها، وبالتالى خفض نسب تلوث الهواء خاصة وقت نوبات التلوث الحادة خلال شهرى اكتوبر ونوفمبر من كل عام، كما أن تلك التجربة لها أيضًا العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية منها الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى (غاز ثانى أكسيد الكربون بما يزيد عن 90,000 طن/ سنة)، مما يجعل الشركة تحقق التوافق مع قانون البيئة رقم 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية من خلال استخدام الوقود البديل دون اى تغيير يذكر فى طبيعة الانبعاثات الغازية وتجنب دفن النفايات البلدية التى تؤدى إلى انبعاث غازات الميثان الضارة واستبدال الوقود الأحفورى بوقود بديل".
وتابع وزير البيئة: "كان ذلك يكلف الدولة مبالغ طائلة، بالإضافة إلى ثبات تكلفة إنتاج الكلنكر نظرا لاستخدام وقود أقل تكلفة مع زيادة أسعار الانطلاق، أن هذا المشروع كذلك يحقق ميزة اقتصادية هامة حيث تبلغ نسبة العائد على الاستثمار 15% وفترة استرداده تبلغ خمس سنوات ويوفر (20) فرصة عمل بالشركة، كما يوفر فرص عمل اضافية نتيجة عملية نقل المخلفات بواقع (100) فرصة عمل.
وأشار فهمى، إلى أن هذه الخطوة تأتى بدعم من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى "المرحلة الثانية"، والذى يعتبر أحد أهم مشروعات وزارة البيئة ويسعى إلى دعم ومساعدة الصناعات المصرية لتحقيق التوافق البيئى والالتزام بالقوانين من خلال تقديم الدعم الفنى والمالى للشركات الصناعية، ويساهم فى تنفيذ المشروع بجانب الوزارة مجموعة من الجهات الممولة منها البنك الدولى للإنشاء والتعمير، الهيئة اليابانية للتعاون الدولى (JICA)،بنك الاستثمار الأوروبى (EIB)، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، الحكومة الفنلندية (Government of Finland)، الاتحاد الأوروبى (EU).
وأعلن وزير البيئة، عن أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت 90 مليون جنيه مصرى، قام مشروع التحكم فى التلوث الصناعى بتمويل 68.3 مليون جنيه (80 % قرض و20% منحة لا ترد).
وأوضح فهمى، أن الخبرة العملية اثبتت سهولة استخدام هذه التكنولوجيا وعدم وجود أى تأثير لها على جودة المواد الخام لتصنيع الأسمنت "الكلنكر"، مشيرًا إلى أن تكنولوجيا الهوت ديسك تعتمد على استخدام الهواء الناتج من تبريد الكلنكر والتسخين الأولى للمواد الخام إلى تلك الناتجة من الوقود البديل مما يحقق مستويات أعلى لكفاءة استخدامات الطاقة.
ونوه وزير البيئة، كذلك إلى أن تلك التكنولوجيا المستخدمة تتميز بوجود جهاز حرق فعال يمكنه حرق جميع أنواع المخلفات الصلبة بحجم قطر يصل إلى 1.2 متر مما يقلل من تكاليف الاستثمار والتشغيل الخاصة بالمعالجة الوسيطة للمخلفات وتخزينها.