صبر وثقه بالله علامات ومشاعر لن تجدها إلا فى شخص رضى بقضاء الله مهما كان البلاء ،” ياسر أحمد” أب كتب له القدر أن يصبح قعيد بعد إصابته بالتهاب فى النخاع الشوكى ، قبل أن تتركه زوجته هو وابنته الوحيدة صاحبة الـ 11 عام والتى تقوم بمساعده أبيها فى كل ما يحتاجه مضحية بمطالب واحتياجات الأطفال فى عمرها .
ياسر كان أحد الرجال أصحاب الدخل الكبير ، كونه أحد العمالة القادمة من السعودية ، إلا أن الحال سرعان ما تغير ، حيث تحول من رجل يملك كل مقومات الحياة للعيش الكريم لشخص عاجز لا يخدمه أحد سوى ابنته الصغيرة وبعض المقربين له من جيرانه وأحبابه.
يروي ياسر أحمد تفاصيل إصابته بشلل رباعى جعله غير قادر على الحركة لـ”كاميرا فيديو 7 ” قناة انفراد المصورة ، فيقول ” كنت أعمل بأحد الورش بالسعودية منذ عام 92 .. إلى أن قدر الله لى أن أصاب بالتهاب فى النخاع الشوكي عام 97 .. وقتها قررت العودة لتلقى العلاج فى مصر والذى حصد منى كل ما جنيته ف سنين الغربة “
وأضاف ياسر: “تمكن المرض منى إلى أن أصبت بالشلل الرباعى عام 2004 ، فتقدمت إلى العديد من اللجان الطبية لكنى لم أصل إلى علاج لحالتى .. وأكد لى أحد الأطباء أن علاج حالتى فى ألمانيا أو الصين أو الأردن ، وتصل تكلفة العملة إلى 250 ألف جنيه ، وهو المبلغ الذى لطالما وقفت عاجز أمام توفيره لإجراء العملية “
وتابع ياسر بضحكة بشوشة والقلب المملوء بالرضا من قضاء الله:”أنا بحمد ربنا على اللى أنا فيه ، وبنتى هى اللى بتخدمنى هى وأحد الجيران ، ولا أتمني إلا الستر وإجراء تلك العملية وزيارة النبى محمد عليه السلام”
واختتم كلامه مازحا:” مفيش حد بيزعلنى غير بنتى هاجر بنت اللزينة .. لانى سعات بكون محتاج حاجات وهى فى الدروس أو المدرسة وبفضل مستنى لما تيجى عشان تعملهالى ، وهى قالتلى انها نفسها تطلع دكتورة عشان تعالجنى “
أما هاجر التى تبلغ من العمر 11 عاما أوضحت أنها تحرص على حضور المدرسة والدروس سريعا للعودة إلى أبيها القعيد ، قائله:” نفسى أكبر وأطلع دكتورة عشان أعالج بابا وكل الناس التعبانة ..ومش هاخد من الغلابة فلوس كتير .. عشان أفرحهم وأعالجهم “
وأنهت هاجر حديثها قائلة : أنا زعلانه من ماما عشان سابتنا ونفسى ربنا يشفى بابا “