انطلق اليوم بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة الحلقة النقاشية احتفالا بيوم الصحة العالمى لعام 2018 ،والذى يدور موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام حول "التغطية الصحية الشاملة للجميع وفى كل مكان" تحت شعار "الصحة للجميع".
وقالت المنظمة اليوم أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يحول دون وقوع الناس في براثن الفقر، إذ يضطرون إلى سداد تكاليف الرعاية الصحية، وغيابها يؤثر تأثيرا سلبيا على حياة ملايين الأشخاص والمجتمعات ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل، وتتيح التغطية الصحية الشاملة مزيدا من الفرص أمام الناس للعمل وكسب العيش، وتزيد فرص الأطفال في بلوغ قدراتهم الدراسية الكاملة، وهي الأساس الذي تقوم عليه التنمية الاقتصادية طويلة الأمد.
وأضافت: لقد تأسست منظمة الصحة العالمية على المبدأ الذي يقضي بحق كل فرد في أن يتمتَّع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. ومع ذلك، يقع ما يقرب من 100 مليون إنسان في براثن الفقر المدقع، مجبرين على العيش بدخل 1.90 دولار أمريكي فقط أو أقل في اليوم، لأنهم يضطرون لدفع تكاليف الخدمات الصحية من جيوبهم الخاصة.
وفي إقليم شرق المتوسط، يمثل الإنفاق الشخصي المباشر 40% من الإنفاق الصحي؛ وأكثر الأشخاص تضررا من هذا الوضع هم ذوو الدخول المنخفضة والمحرومون من الحماية الاجتماعية، ويواجه ما يصل إلى 55.5 مليون شخص في مختلف أنحاء الإقليم ضائقة مالية نتيجة لما يدفعونه من مالهم الخاص على الصحة؛ وتدفع هذه التكاليف ما يصل إلى 7.7 ملايين شخص إلى الوقوع في براثن الفقر. وتبلغ المدفوعات الشخصية على الخدمات الصحية أكثر من 70٪ من إجمالي الإنفاق الوطني على الصحة في بعض بلدان الإقليم.