صدفة غير سعيدة قادت الطالب "م.أ" بكلية الهندسة لاكتشاف إصابته بالتصلب المتعدد، فأثناء قيادته لسيارته شعر بآلام مفاجئة وثقل فى حركة الأطراف مما عرضه لحادثة اصطدام بسيارته، ورغم أنها كانت بسيطة لكنها كشفت عن إصابته بالتصلب المتعدد الذى عانى أثناء رحلته مع العلاج من عدد من المعوقات والإجراءات روتينية.
بصحبة ابنه المريض رحلة طرق الأبواب من وزارة الصحة إلى المستشفى الجامعى مرورًا بشؤون الطلبة فى كلية الهندسة للأب لاستيفاء بعض الأوراق على الرغم من قيامه بإجراء بعض التحاليل التمهيدية على نفقته الخاصة ومنها تحليل النخاع الشوكى ضمن الاجراءات التى يتطلبها التأمين الصحى لبيان مدى استحقاق العلاج من عدمه والذى تكلف 10 آلاف جنيه بهدف اختصار الوقت إلا أنه اضطر للانتظار 40 يوما كاملا منهم 15 يومًا فقط من أجل توقيع أحد الأطباء المختصين ويعمل فى مستشفى الدمرداشوالذى يمكنه من صرف العلاج المدعم.
وتساءل الاب: "إذا كان هذا هو الحال مع من يملك بعض الأموال التى تمكنه من إجراء بعض التحاليل لاختصار الوقت، فما هو الحال بالنسبة للبسطاء الذين يمثلون غالبية المرضى؟".
من جانبه، قال الدكتور على حجازى مساعد وزير الصحة للتأمين الصحى:" أن التأمين الصحى يعمل على راحة المرضى وتوفير العلاج لتخفيف آلامهم، مؤكدا على ضرورة الابلاغ عن أى شكوى يتعرضون لها سواء من سوء معاملة أو الروتين أو نقص الدواء من أجل التغلب عليها، مؤكدا على العمل جديا خلال الفترة المقبلة من أجل تبسيط الإجراءات، كاشفا أن هناك اجراءات جديدة يجرى دراستها للتخفيف على المرضى.
وأوضح حجازى أن هناك تعليمات مشددة من وزير الصحة بتوفير العلاج لكافة المرضى، كاشفا أن التأمين يقوم بتوفير علاج غير مسجل فى الوزارة بقيمة 13 مليون جنيه لبعض المرضى وبالنسبة لمرضى التصلب المتعدد يعمل التأمين على توفير الفاكتور وحقن الجيلنيا التى تتكلف الواحدة منها 15 ألف جنيه يتحمل المريض منها 2000 والباقى على نفقة التأمين بهدف توصيل رسالة أن التأمين فى خدمة كل المرضى بصرف النظر عن تكلفة العلاج.