كشف مرصد فتاوى التكفير والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عن جريمة جديدة يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأطفال الأبرياء، حيث يستغل التنظيم الإرهابي الاطفال فى تنفيذ مخطط شيطاني مخالف لتعاليم الإسلام ومخالف للفطرة الإنسانية السوية التي خلق عليها هؤلاء الأطفال الأبرياء.
وأضاف المرصد أن التنظيم تجاهل وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بإحاطة اليتيم بالرحمة والرأفة وحمايته من كل ما يضره ، فقد قال "صلى الله عليه وسلم"
"أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبَّابة والوسطى" .
وأوضح المرصد فى بيان له اليوم، السبت، أن تنظيم "داعش" الإرهابي أصدر فيديو جديد، يظهر فيه مجموعة من الأطفال من إحدى دور الأيتام وهم يلعبون بدمى على شكل مسدسات وأسلحة نارية، كما أظهر الفيديو مشاهد أخرى توضح إجبار الأطفال على القيام بتدريبات بدنية وعسكرية تمهيداً لإستخدامهم في العمليات القتالية.
وأكد المرصد أن التنظيم الإرهابي يسعى من خلال النهج إلى ضمان إعداد وتجهيز أجيال من القتلة، تضمن بقاء التنظيم واستمراره لعقود طالما بقيت تلك الأجيال التي تحمل منهج التنظيم الدموي الذي يبتهج لرؤية الدماء ومشاهدة القتل والذبح.
وأضاف أن التنظيم الإرهابي يعمد إلى سياسة تجنيد الأطفال - وخاصة الأيتام - لأنه يعتبرها وسيلة فعالة حيث يخضع التنظيم الأطفال لحصص مكثفة للتشبع بمبادئ التنظيم وحفرها في أذهانهم فالتنظيم لا يقوم فقط بتدريبهم على التكتيكات العسكرية والمهارات القتالية، بل يقوم بعملية غسل أدمغتهم وصب مبادئه القميئة فيها ليخرج بعد ذلك جيلاً يكره العالم ويمقت سبل السلام.
وذكر مرصد الفتاوى التكفيرية فى بيانه أن التنظيم يضع الأطفال في سلّم أولوياته؛ لأنه يرى فيهم وسيلة لضمان الولاء على المدى البعيد، حيث يتم تدريبهم منذ نعومة أظافرهم على الفكر التكفيري الدموي، من أجل المحافظة على الولاء لخلافته المزعومة.
وحذر المرصد من تبعات هذا النهج الدموي الذي يستغل براءة الأطفال في تحقيق أهدافه التوسعية الإجرامية وتحقيق مكاسب مادية لا علاقة لها بدين أو أخلاق، داعيًا إلى التصدي بقوة لمثل هذه الممارسات الإجرامية بحق الأطفال، والحث على التدخل الفوري لتحرير الأطفال من تلك البيئات الدموية التي يتم فيها استغلالهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية ليعيشوا طفولتهم وينعموا بالأمان والسلام.