الغازات المستخدمة فى الحرب الكيماوية عديدة ويزيد عددها عن 50 نوعا من الغازات السامة، التى تقتل المتعرضين لها، ويعد "السارين" من أخطرها، وهو غاز لا لون له أو طعم، يحفظ سائلا وعند إطلاقه فى الهواء يتحول للحالة الغازية، ويتوقف حجم الإصابة على كمية الغاز التى يتعرض لها المصاب، وتشمل أعراضه غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، وتشنج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذى يؤدى إلى الموت، ويمكن أن يؤدى التعرض الطويل له إلى الموت.
اكتشف هذا الغاز لأول مرة اثنين من العلماء الألمان عام 1938 فى محاولة لخلق أقوى المبيدات، بل هو الأكثر سمية من عوامل الأعصاب الأربعة G-عامل التى صنعت فى ألمانيا.
وتفيد التقارير أنه من المحتمل أن يكون قد تم استخدام السارين وغيره من عوامل الأعصاب فى الحرب الكيمائية أثناء الحرب الإيرانية العراقية فى الثمانينات من القرن العشرين، وقد تم استخدام السارين فى هجومين إرهابيين باليابان عام 1994 وعام 1995.
كما يعتقد بأن هذا الغاز السام قد تم استخدامه فى الحرب السورية ثلاث مرات من قبل، منذ بدايتها وحتى الآن.
ويتوقف مدى التسمم الذي يسببه السارين على كمية الغاز الذى يتعرض له الشخص، والكيفية التى يحدث بها التعرض، وطول الفترة الزمنية للتعرض سوف تظهر الأعراض خلال ثوان معدودة بعد التعرض للسارين عندما يكون فى صورة بخار، وخلال فترة تتراوح ما بين دقائق معدودة إلى 18 ساعة بعد التعرض له فى صورته السائلة.
ولأن السارين يتبخر بسرعة كبيرة، فيمثل خطرًا فوريًا ولكن قصير الأمد، بالإضافة إلى سيلان الأنف وألم حاد فى العين وضبابية الرؤية وزيادة إفراز اللعاب وزيادة التعرق وسعال وضيق فى التنفس وإسهال وكثرة التبول ودوار وصداع شديد وشعور بالغثيان وألم حاد فى البطن ونبضات سريعة فى القلب وظغط دم منخفض أو مرتفع.