لا تزال تبعات فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" مستمرة، ويتوقع الكثيرون أن تلقى بظلالها على إدارة "فيس بوك"، بل توقع البعض أن تتسبب فى الإطاحة بمارك زوكربيرج من إدارة الشركة بفعل ضغوط المستثمرين وحاملى الأسهم، فهل يمكنهم أن يقدموا على ذلك بالفعل؟
الحقيقة أن هذا لا يمكن أن يحدث دون أن يتخذ "مارك" بنفسه القرار، وقد صرح مؤخرًا للإعلام بأنه لا يزال يرى نفسه الأصلح لإدارة الشركة وأن الخطأ وارد وأنه يتعلم من أخطائه.
وإذا لم يقرر "زوكربيرج" الاستقالة لن يمكن لحاملى الأسهم أن يجبروه على ذلك، ووفقًا لمجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية يرجع السر إلى أن فيسبوك ليست شركة عادية وإنما هيكلة الملكية فيها تشبه العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى بما فى ذلك جوجل وسناب شات، حيث تملك هذه الشركات أكثر من فئة من الأسهم، وبينما يمكن لجميع الأسهم أن تمثل حصة متساوية فى الشركة إلا أن مجموعة من الأسهم يكون لديها 10 أضعاف قوة التصويت الخاصة بالفئة الأخرى.
وهناك فئتين من الأسهم فى فيس بوك "الفئة أ " والتى يساوى السهم منها صوت واحد و الفئة ب والتى يساوى السهم منها 10 أصوات، ورغم أن التقارير فى 2013 كانت تشير إلى أن مارك يملك أقل من 30% من الأسهم فى فيسبوك لكن هذه الأسهم كلها من الفئة ب، وتمثل أكثر من 75% من عدد أسهم "الفئة ب" مما يجعل قوته التصويتية كبيرة جدًا ولا يمكن لأحد إجباره على الاستقالة.