قال دكتور منصور عبد الوهاب خبير شئون إسرائيلية أن الإعلام الإسرائيلى استغل إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة عقب لقاءه السفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورين لتشويه صورة مصر دوليا تحت شعار "انظروا ماذا تفعل مصر برجل أراد حوار سلام"
وأضاف عبد الوهاب فى تصريحات لـ" انفراد" على هامش المؤتمر الدولى الأول للباحثين الذى نظمته كلية الألسن بجامعة عين شمس اليوم الأحد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية التى لها تأثير على وسائل الإعلام العالمية بهدف إبراز صورة أن القاهرة رافضة للسلام والدليل على ذلك اسقاط العضوية عن برلمانى لمجرد لقاء سفير تربط بلاده علاقة سلام مع مصر وكان يريد حوار سلام مع هذه الدولة.
وقال أن لقاء توفيق عكاشة بالسفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورين بمثابة انتحار سياسى، واتبع عكاشة أسلوب العند يولد الكفر، مضيفا أن السفير الإسرائيلى يعيش فى عزلة منذ أن وطأت قدامه القاهرة، وبلقاءه عكاشة فقد تم كسر هذه العزلة المفروضة عليه.
وأوضح عبد الوهاب أن الأمور التى تحدث فيها عكاشة مع السفير الإسرائيلى تتعلق بالسلطة التنفيذية التى أبرمت معاهدة السلام مع تل أبيب، وليس من مهام عمل نائب بالبرلمان.
وتابع عبد الوهاب أن قالة توفيق عكاشة من أنه كان يسعى لحل أزمة سد النهضة، ليس له أساس من الصحة فالسلطات المصرية تتخذ قنوات أخرى على المستويين الدولى والدبلوماسى والحوار المباشر مع إثيوبيا والدول العظمى وذلك خلال لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الشرق أو الغرب، حيث أن هذه الأماكن التى من خلالها بحث مسألة بناء سد النهضة.
وأشار عبد الوهاب إلى أن الإعلام الإسرائيلى استغل لقاء عكاشة بالسفير بهدف العمل على تسخين عملية السلام بين مصر وإسرائيل فعلى مدار 30 عاما يشتكى الإسرائيليون من أن السلام مع القاهرة سلام بارد ولا يتفق مع بنود معاهدة كامب ديفيد.