قال الدكتور خالد جودت، أستاذ جراحات السمنة المفرطة بطب عين شمس، مؤسس والرئيس الفخرى للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، خلال مؤتمر الأهرام لصحة الشباب المنعقد حاليا بالقاهرة، إن السمنة المفرطة والسكر من الأوبئة التى تجتاح العالم، ووصلت نسب الإصابة بالسمنة المرضية المفرطة إلى 5% من سكان العالم، أما سكر النوع الثانى فو ينتشر بصورة وبائية حيث وصلت نسب الإصابة فى بعض بلدان العالم إلى 25% من السكان، وذلك فى الكويت وقطر والخليج، مشيرا إلى أنه فى مصر هناك أكثر من 5 ملايين مصاب بالسمنة المفرطة، وإذا علمنا أن مصر يجرى فيها أكثر من 30 ألف جراحة سمنة مفرطة سنويا، فهذا يعنى أن أقل من 1% من المصابين بالسمنة يتم علاجهم بالجراحة، مشيرا إلى أن هناك أخطاء شائعة فى التغذية يقع فيها المصريين، مثل تناول الألبان، والعيش، والسكر، حيث لا يدركون السعرات العالية جدا التى تحتويها.
وقال إن قسم جراحات السمنة بطب عين شمس، هو من أكبر الأقسام عالميا، لهذا التخصص، وتجرى فيه آلاف حالات جراحات السمنة سنويا، وبه 32 عضو هيئة تدريس حاصلين على الدكتوراه، وتجرى فيه أكثر جراحا السمنة تعقيدا، وتم إجراء جراحات لأوزان وصلت لأكثر من 450 كيلو، وبدأت به جراحات السمنة المفرطة منذ عام 1996.
وأشار إلى أن جراحات السمنة المفرطة لها أنواع وأساليب متعددة منها قص أو تكميم المعدة، ومنها تحويل المعدة بأنواعه العادى والمصغر والمعدل، ومنها أساليب إعادة الجراحة بعد فشل الجراحة الأولى، حيث إن بعض الجراحات قد تفشل بعد فترة ويحتاج المريض وقتها إلى إجراء جراحة أخرى لإنقاص وزنه وهذه تعتبر من أصعب الجراحات فى مجال جراحات السمنة، موضحا أن السمنة المرضية تؤثر على الإنتاج القومى حيث تؤثر سلبيا على الشباب بخفض إنتاجيتهم والإنقاص من فرص نجاحهم فى العمل.
وأضاف أن العلاج الجراحى لمرض السكر، فهو تقنية واعدة منبثة من جراحات السمنة، حيث لوحظ أن مرضى السمنة المفرطة المصابين بالسكر يحدث لهم شفاء من مرض السكر النوع الثانى فى أكثر من 80% من الحالات، وبدأ عندها التفكير فى استعمال جراحات السمنة لعلاج مرض السكر لدى المرضى الذين لا يعانون من السمنة، وأضاف قد تم دعوتى للهند عام 2006 لتدريب الأطباء، هناك على جراحة تحويل المعدة بالمنظار لعلاج مرض سكر النوع الثانى، والذى يصيب أكثر من 90 مليون شخص فى الهند، موضحا أنه فى مصر هذه الجراحات أعطت نتائج مماثلة فى شفاء مرض السكر من النوع الثانى.