أبيس إحدى قرى محافظة الإسكندرية ولكنها تختلف كثيراً عن بقية قرى مصر، وإذا تبادر إلى ذهنك سؤال عن سر الإختلاف فالإجابة هى نساء أبيس .
فنساء وسيدات قرية أبيس اللواتي استطعن قهر الفقر وشدة الإحتياج وواجهن مرارة الحبس لعدم قدرتهن على سداد ديونهن وعزفن سيموفونية إرادة ومقاومة لجميع العوامل والعقبات المجتمعية والإقتصادية ولك ان تعرف أن بقرية أبيس وحدها 172 سدة غارمة .
ولكنهن بانضمامهن لأكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد اليدوى والتى بدأت عملها فى 2014 تغير المشهد تماما حيث تم تدريب السيدات على انوال الصوف والحرير والقطن ، ولأن سيدات القرية تحدين عثرات الزمان واستطعن نسج قصص وبطولات لمواقفهن حتى يكتبها التاريخ بخيوط من ذهب فقد كن سريعات التعليم والتطوير والإبتكار حتى تطورت صناعتهم وزاد انتاجهن وأصبح المصنع مصنعان والمصنعان صاروا ثلاثة حتى افتتحت مصر الخير المصنع الرابع مما أتاح لسيدات أبيس 500 فرصة عمل .
والمعنى المباشر لذلك أن أكاديمية مصر الخير للحرف اليدوية ساعدت 500 أسرة مصرية فى العمل والإستقرار وسداد ديونهن وأنقذتهن من الحبس والسجن والتشريد نتيجة لعدم سداد المديونيات التى قسمت ظهورهن عن بكرة أبيهم.
وبعدما كانت قرية أبيس من أشهر القرى المهدد نساءها بالسجن صارت القرية نموذجاً يشار إليه فى العمل والإنتاج والكفاح بعدما استطاعت أكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد اليدوي أن تفتح لهن مجالات أخرى كانت بعيدة عنهن وأنقذت 172 بيت من التشريد والضياع .
وبالطبع الجميع يعلم مدى الإقبال على المشغولات اليدوية سواء من النسيج أو من غيره وكيف يتهافت عليه الجميع فى كل البلاد حتى ان الدراسات السوقية أثبتت ان أعلى المعارض إقبالاً في العالم هى المعارض التى يتم تنظيمها لعرض المشغولات اليدوية .. وهو الأمر الذي يفتح لنا أبواب الخير فيما صنعته مصر الخير حيث استطاعت أن تحول قرية بأكملها من ساكنات لعنابر السجون إلى ساكنات على عرش المصنوعات النسيجية اليدوية وكفتهم شر ومرارة الإحتياج والهروب من مطاردات رجال الشرطة والتشريد ابناءهن ..شكراً مصر الخير "بصوت سيدات أبيس".