قال الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، إن الصندوق قدم نماذج فى التعليم للتطوير، مشيرًا إلى أن الدولة يوجد بها نماذج ناجحة فى التعليم الفنى والعام، ولكن هناك مشكلة بأنه لم يشعر أحد بهذا النجاح بسبب المشكلات المالية وعدم تحقيق عنصر الاستدامة.
وأضاف عبد الوهاب الغندور، خلال المؤتمر الدولى الخامس لجودة التعليم والاعتماد، أن التعليم الجيد مكلف، لافتا إلى أنه كان فى جلسة أمس بمجلس النواب وقدمت وزارة التربية والتعليم خطة لتوفير 128 مليار جنيه ميزانية التعليم، وهو أقل من الاستحقاق الدستورى البالغ 160 مليار جنيه ولم يتم اعتماد سوى 89 مليار جنيه فقط ومعظمها تذهب للأجور.
وأوضح عبد الوهاب الغندور، أن الجميع يعلم أن هناك خطة لتطوير التعليم قبل الجامعى وحتى الآن لم يتم رصد أى تمويل للخطة الجديدة، وعلى الوزارة تدبير تلك المبالغ، وتوفير مبالغ مالية تحديات موجودة فى كافة قطاعات التعليم، خاصة أن ميزانية الدولة لا تستطيع أن تتحمل مبالغ، لافتًا إلى أن فكرة الأخذ من قطاعات فى الدولة لدعم التعليم والصحة كلام غير واقعى لأنه قد لا يوجد وفرة مالية.
وأكد عبد الوهاب الغندور أنه لا بد من عرض النماذج الناجحة على وزارة الصناعة للمشاركة فيه حتى تحدث نقلة فى قطاعات التعليم؛ مؤكدا نحتاج إلى عرض المنتج بشكل جيد كما أننا فى حاجة إلى إعادة هيكلة المنظومة التعليمية لأن هناك كيانات كثيرة تقوم بنفس الوظيفة لعدم وجود ترابط أو مخاطبات بين هذه الجهات وبعضها.
وأشار عبد الوهاب الغندور إلى لا بد من القضاء على ازدواجية المشروعات والقطاعات حتى يتم توفر المليارات للتعليم، موضحا أن التحدى الرئيسى هو توفير الاستدامة المالية للنماذج التعليمية عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص يحتاج إلى خطة.
وأكد عبد الوهاب الغندور أنه لا بد من أن تخاطب التخصصات فى المنظومة التعليمية سوق العمل ، قائلا هناك تخصصات موجودة فى التعليم الفنى منذ عشرات السنين دون النظر إليها وهذا الأمر ليس موجودا فى دول العالم فلا بد من أن تخاطب التخصصات سوق العمل حتى يمكن تمويلها، موضحا أن توزيع تخصصات التعليم حاليا على الصناعة خلاف ما تحتاجة مقومات الدولة المصرية.
ولفت عبد الوهاب الغندور إلى أن التطوير الذى يتم حاليا لم يحكم عليه بالاستدامة لعدم وجود مبالغ تمولها بالشكل المطلوب، مؤكدا أن ربط التخصصات بسوق العمل مهم حتى لا نصل إلى بطالة وخريجين لا يحتاجهم سوق العمل والصناعة، مضيفا، أنه تم توفير درجة البكالوريوس فى التعليم الفنى عن طريق صندوق تطوير التعليم، ولدينا درجة بكالوريوس بدون جامعة وهذا الأمر غير موجود فى دول العالم، مشيرا إلى أن هناك خطوات جادة وسريعة من وزارة التعليم العالي لإنشاء جامعات تكنولوجية تخدم طلاب التعليم الفنى.