فى إطار فعاليات اليوم الثالث لقافلة السلام الموفدة من قبل مجلس حكماء المسلمين إلى كينيا، عقد أعضاء القافلة لقاءً مع عدد من قادة الطوائف المسيحية وكبار أساقفة كينيا، جرى خلاله التأكيد على أن السلام جوهر جميع الأديان.
شارك فى اللقاء القس جيري كيباربارا، رئيس مجلس كنائس إفريقيا، والقس صمويل إنجيريرى، كبير أساقفة كينيا، والقس روبرت ماهيرى، السكرتير العام لكنائس كينيا، حيث استعرض أعضاء القافلة جهود الأزهر الشريف فى نشر ثقافة التعايش بين أتباع الديانات المختلفة؛ وسلطوا الضوء على تجربة بيت العائلة المصرية، الذى أنشأه الأزهر الشريف للتصدى لمحاولات الوقيعة بين شركاء الوطن، مسلميه ومسيحييه، ويعد نموذجًا تطبيقيا لمبادرات التعايش والحوار بين أبناء الوطن.
وأبدى رؤساء كنائس كينيا إعجابهم الشديد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في ترسيخ ثقافة التعايش والحوار والتسامح، مشيدين بشخصية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، باعتباره أحد الشخصيات الراعية للسلام، والساعية لتقديم الصورة الحقيقية لرجل الدين الحكيم الذى يبذل جهدًا مضنيا لإحلال السلام في العالم أجمع.
وعقب اللقاء، زار أعضاء القافلة جامعة الأمة، أول جامعة إسلامية فى كينيا، حيث عقدوا عددًا من اللقاءات مع رئيس الجامعة الدكتور عمر إدلى، وعميد كلية الشريعة الدكتور محمد كرامة، جرى خلالها التأكيد على أهمية التواصل وتبادل المعارف بين الجامعات، خاصة جامعة الأزهر، التى تعد من أعرق جامعات العالم، لا سيما فى مجال الدراسات العربية والإسلامية.
وحرص رئيس الجامعة على دعوة أعضاء القافلة للمشاركة في ورشة عمل تنظمها جامعة الأمة وجامعة "تانجازا" الكاثوليكية بكينيا، تحت عنوان: "التعاون بين الأديان من أجل السلام والتطوير".
واختتمت القافلة أنشطتها بزيارة المسجد الجامع بوسط العاصمة الكينية نيروبى، حيث دارت نقاشات بين أعضاء القافلة وعدد من رواد المسجد تركزت حول التعريف بمجلس حكماء المسلمين ومشروع قوافل السلام، كما ألقى أعضاء القافلة محاضرة بمسجد النور تناولت دور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف وتصحيح المفاهيم، وتجربة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في رصد وتفنيد الفكر المتطرف بأكثر من عشر لغات.
وقافلة كينيا هى القافلة الخامسة التى يرسلها مجلس حكماء المسلمين إلى دولة إفريقية بعد جنوب أفريقيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وذلك بهدف نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام وتحقيق التواصل مع المسلمين وغير المسلمين في كافة ربوع العالم.