دعا شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إلى ضرورة تطوير التعاون بين الدول العربية فى مجال الأرصاد الجوية، وإعلاء قيمة البحث العلمى فى هذا المجال، لمواجهة المشكلات والمخاطر المرتبطة به إقليميا ودوليا.
وأكد "فتحى" على ضرورة صياغة منظومة عربية علمية متكاملة وموحدة فى مجالات الطقس والمناخ والمياه.
كما شدد "فتحى" فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد عبد العال رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الأرصاد الجوية والمناخ التى انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السعودية. على أهمية تدعيم مجتمع الأرصاد بالباحثين الشباب واعلاء قيمة البحث العلمى حيث أن الباحث العربى عموما وفى مجال الأرصاد الجوية على وجه الخصوص غائب عن القضايا والمشكلات العربية والدولية معتقدا أن مثل هذه المشكلات انما يتولاها باحثو العالم المتقدم على الرغم من أن لدينا كفاءات.
وقال "فتحى" أن تغير المناخ أصبح حقيقة ماثلة نلمسها فى حياتنـا اليوميـة"، لافتا إلى التداعيات المترتبة على تغير المناخ ومن أهمها ظاهرة الجفاف والتصحر التى تعـانى منهـا معظـم البلاد العربية، والتى تؤثر على العملية التنموية فى المنطقة العربية، وتتفـاقم بسبب التغيرات المناخية وتؤثر على الأمن المائى والغذائى فى المنطقة وبالتالى على قدرة الدول والحكومات على التنمية وتوفير العيش الكريم للمواطن العربي.
ودعا إلى اتخاذ وتنفيذ إجراءات ووضع استراتيجيات وخطـط طويلـة الأمـد للتصدى لهذه الظاهرة التى تحتاج إلى جهد كبير لتعزيز التكامل فى التنفيذ، خاصة بعد الانتهاء من مفاوضات باريس والتى تتطلب موقفا عربيا موحدا يعكس مـصالح المنطقة ويتماشـى مـع أولوياتنا ومـصالحنا المحلية، وأن نتمكن من التنفيذ المتكامل لنتائج كافة المؤتمرات الدولية كتنفيـذ إطار "عمل سنداي" للحد من مخاطر الكوارث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعـام 2030 مع ما تم التوصل له فى مجال تغير المناخ فى باريس.