خلال زيارتنا للمخيمات التى رافقنا فيها اللواء عبد العزيز الدخيل من قوات تحالف دعم الشرعية، وفريق عمل من مركز الملك سلمان وجدنا الكثير من القصص الإنسانية لشعب هجر قسريا تحت وطأة العنف والعوز، أسر بنسائها بأطفالها ساقتها الظروف إلى أن تترك منازلها وعملها ذاهبة لأرض غريبة ينتظرهم فيها المجهول حتى أنهم لا يضمنوا قوت يومهم أو جدران يحتمون فيها من برد االشتاء وسخونة الشمس.
الحاجة ملكة قاطنة فى مخيم جو النسيم وصفت حالها وهى تبكى:" طردونا الحوثة من بيوتنا وجينا هنا متنكرين، أنا مريضة قلب وسكر وابنى عنده كهربا فى الدماغ وبنتين وأنا اللى مسئولة عنهم وزوجى متوفى، لينا سنتين ومحدش سأل فينا ..الله موجود "
وفى مخيم أخر التقينا مع "زوجة رشيد " هكذا قالت اسمها عيب تذكره لأحد، وعن ظروف نزوحها إلى مارب قالت:" انا نزحت من عام لأن الحوثة طاردوا أهالينا فلاحقوا أخى وزوجى موظف بالجامعة وحبسوا زوج اختى مدرس لمدة سنة ، كانت تهمتهم أنهم مع الشرعية ، وبعدها هربوا فى الجبال وإحنا لحقناهم إلى هنا، وعن ابشع الجرائمالتى قام بها الحوثة أمامها قالت، هجموا على بيت جيران لنا فى ذمار وسحلوا الرجل قدام أهل بيته وقتلوه وبعدها سحلوا جثته وخدوا الجثة مسحولة فى الطريق، وختم حديثها قائلة للحوثيين:" الله لا يوفقكم ويشردكم مثلما شردتونا ".