روت إحدى مضيفات الطيران، على متن طائرة مصر للطيران، للرحلة رقم 653، تفاصيل عدة ساعات عصيبة مر بها ركاب الطائرة وطاقمها بسبب سوء الأحوال الجوية، أمس الخميس، فوق مطار المهبط وهو مدينة الرياض، بعد أن أقلعت الرحلة من مطار برج العرب.
وذكرت المضيفة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الرحلة رقم 653 أقلعت من مطار برج العرب بصورة طبيعية، حتى اقتربت من الرياض، ووجد قائد الرحلة تعذر الهبوط فى مطار الملك خالد بسبب عاصفة رملية ترابية فوق المهبط، أدت إلى انعدام الرؤية فوق المطار، بالإضافة إلى وجود مطبات هوائية عنيفة، الأمر الذى أثار فزع وخوف الركاب.
وأضافت، أن جميع المطارت المجاورة لمطار الملك خالد بالرياض كانت مغلقة، وحاول قائد الطائرة الاتصال، لكن لم يحصل على إجابة، حتى قررالتوجه إلى مطار الكويت، حيث إنه المطار الوحيد المتاح من حيث الرؤية، على بعد 8 كيلو وكمية الوقود المتاحة للطيران لا تسمح بالتوجه لمطار أبعد من الكويت.
وأوضحت أن الركاب كانوا فى حالة من الذعر، لكن كان هناك حالة من الثبات الانفعالى لطاقم الطائرة، وحاول تهدئة الركاب، وسط وقوع حالات اغماء بينهم وبكاء وخوف، متابعة:"اقتربنا من مطار الكويت، انخفضت الرؤية الى 100 متر، وتم إعلام قائد الطائرة أن احتمالية هبوط اضطراري في أى مكان نظرا لنفاذ الوقود من الطائرة وتعذر الرؤية، نحن فى حالة طوارىء واضحة وصريحة".
واستطردت:"عند اقترابنا من مطار الكويت وعند ارتفاع 1000 قدم امتلأت الكابينة بالأتربة، وتعذرت الرؤية داخل الكابينة مع ذعر الركاب، لكن نزلنا بحمد الله وبفضل كفاءة و مهارة طاقم القيادة فى مطار الكويت، وانتظرنا فى مطار الكويت حوالي ساعتين حتى تم تبلغينا بأن مطار الرياض متاح للنزول و الرؤية متاحة، أقلعنا إلى مطار الرياض لنستكمل رحلتنا، وأثناء رحلة الكويت الرياض والتى استغرقت حوالى ساعة وربع، وداخل عواصف رعدية ومطبات هوائية شديدة، وسط ذعر وخوف الركاب هاجمتنا أسراب طيور هاربة من العواصف، قرب مطار الملك خالد، وسط الأمطار الغزيرة والعاصفة الرعدية".
وأثنت المضيفة الجوية، على كفاءة طاقم الطائرة، وثباتهم الانفعالى، الذي نجح فى وصول الركاب إلى وجهاتهم بأمان، فى ظل الظروف الجوية السيئة، مُشيرة إلى أن طاقم الطائرة، ضم الكابتن خالد عوف والكابتن احمد حسن، وحنان توفيق رئيس الطاقم، وأشرف السادات، وولاء سلامة، وميسون طارق.
وعلق أسامة عبدالباسط، رئيس النقابة العامة للضيافة الجوية المصرية، بأنه لمثل هذه المواقف الاستثنائية الصعبة تتواجد أطقم الضيافة الجوية على الطائرات، قائلا، إن مهمة الضيافة الجوية تبقى دائما هي الحفاظ على سلامة المسافرين من نقطة السفر إلى نقطة الوصول.