أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الإمام الراحل محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق، احتوى قضايا ملحة فى عصره، من بينها قضية البنوك والتى تعد قضية القضايا، لعب عليها عدد كبير من المغرضين والتى توصل فيها بأن وضع الأموال فى البنوك ليس كالقرض.
وأضاف مفتى الجمهورية خلال كلمته فى ندوة بعنوان "تسعون عاماً على مولد الإمام محمد سيد طنطاوى"، المقامة الآن بالتجمع، أن الرسول الكريم عندما ذهب إلى المدينة وجد صنفا جديدا من المعاملات المالية، فصحح هذه المعاملات ، قائلا : عصرنا تغير وتعقد كثيرا فلو جاء أجدادنا إلى هذ العصر الآن سيقولون أننا فى عصر الخيال أو الجن والعفاريت، مشيرًا إلى أن الإمام كان سابقا فى عصره وحسم هذه المسألة.
وفى سياق آخر، طالب الدكتور أحمد عمر هاشم، المؤسسات الإعلامية بزيادة الاهتمام بالعلماء، مشيرًا إلى أن الإمام الراحل محمد سيد طنطاوى كان أول من حارب الفكر المتطرف بالفكر، ولأنه تولى منصب شيخ الأزهر فى وقت صاخب.
فيما قال المستشار عمرو محمد سيد طنطاوى، نجل الإمام الراحل، أن الإمام كان يغضب شديدا عنما يرى احد يهدر المياه، ويقول أن حرب الدول القادمة ستكون على المياه.
وأضاف نجل الإمام خلال كلمته فى الندوه، أن الله من على والده بعدة فضائل، فكان صابر على البلاء، وكان لا يصرف شيئا من أموال الدولة فى غير موضعه، وكا يحافظ على أن تكون انتقلاته من ماله الخاص كما كان حريص على عودة مصاريف بدل انتقلاته وسفره عند سفره للخارج وعند سؤاله عن السبب يقول، أن الدولة المستضيفة احسنت ضيافته ولم يصرف من جيبه فلا حاجه له بالمال".
وشارك فى الندوة، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، والقارئ الشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، وأبناء الإمام طنطاوى، ونخبة من المثقفين وأصدقاء وتلاميذ العالم الجليل.