شيخ الأزهر: وسطية الإسلام فى جمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة

أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حاجة الإنسانية الماسة إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه، مبينا أن وسطية الإسلام هى التوازن الذى يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، مكونًا الموقف الوسط البرىء من غلو الإفراط والتفريط، مضيفا أن وسطية الإسلام تُوازن بين الأحكام، فلا غلو ولا تشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط فى الإسلام. وأوضح الإمام الأكبر بمناسبة مشاركته الحالية فى ملتقى العلماء باندونسيا فى إطار جولته الاسيوية الحالية أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية ،وأن الأديان ما نزلت إلا لتهدى الإنسان إلى الخير وتُعرفه به وبالشرع وتحثه على فعله وتحذره من عواقبه ، فالدين فطرة فَطَرَ الله الناس عليها وليس ظاهرة مرتبطة بأسباب طبيعية أو نفسية أو اجتماعية أو غيرها. وأشار الامام الاكبر إلى الآيات الصريحة فى القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة التى تنص على أن علاقة المسلم بغيره من الناس أيًا كانت أديانهم ومذاهبهم هى علاقة البر والأخوة والإنصاف. وأوضح أن وسطية الأزهر الشريف تنطلق من وسطية الإسلام التى هى تحصين للمجتمع من الإفرازات التى يمكن أن توجد بسبب التضييق من المتطرفين الذين يعتمدون على نظرة ضيقة للكون وللحياة، وينطلقون منها إلى تخطئة كل رأى مخالف لهم باسم الدين، ويُدينون كل فكر مخالف لفكرهم باسم الدين، الأمر الذى ينتهى بهم إلى تكفير الناس، بل والنيل من أعراض العلماء، ووصمهم بصفات غير لائقة. وقال شيخ الازهر إن رسالة الأزهر هى رسالة الإسلام، وهى "الوسطية والاعتدال"، وقد هيأ الله تعإلى الأزهر ليقوم على حفظ القرآن الكريم، وسيبقى على هذا بمشيئة الله تعالى، وبعلم علمائه، وبثقافة التجديد للفكر الإسلامى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;