أصدر المجلس الثقافى البريطانى بيانا حول أزمة تقدم عدد من أولياء الأمور بشكاوى إلى وزارة التربية والتعليم مما وصفوه بتسريب امتحانات أبنائهم الدارسين بعدد من المدارس الدولية، والذين يؤدون امتحاناتهم داخل المجلس الثقافى البريطانى.
وقال المجلس فى بيانه إنه ورد إليه بالفعل تقارير وصفها بغير المؤكدة تشير إلى احتمالية حدوث تسريب فى الامتحانات الخاصة بالسنة السادسة والسنة الثامنة، مدافعا بأن هذا التسريب لم يحدث من قِبل المجلس الثقافى البريطانى بمصر، وأنه ربما قد يكون حدث من خلال دولة أخرى فى منطقة الشرق الأوسط، وتابع البيان أنه جارى التحقق من مدى صحة هذه المعلومات من خلال تحقيقات مكثفة تجرى الآن بالتعاون مع الجهات الشريكة والمانحة فى المملكة المتحدة.
وتابع البيان موضحا: "نود أن نحيط علماً بأن الامتحانات الخاصة بالسنة السادسة والثامنة والتى عُقدت فى 23 و 24 و 26 من أبريل هدفها فقط تقييم أداء الطلاب وتشخيص نقاط القوة والضعف فيما يخص الأداء الأكاديمى لهذه المرحلة الدراسية بهدف تحسين الأداء مستقبلاً".
وأكد المجلس أنه يتفهم مدى الإنزعاج وعدم الأريحية التى قد يسببها مثل هذه الأخبار التى اعتبرها غير مؤكدة، مشددًا أنه يضع مصلحة الطلاب أولا ويتحرك دون أدنى تهاون أو تقصير، نافيًا أن يكون هناك نية لإعادة هذه الإمتحانات وأنه سيصدر بيانات متتابعة بكل تطورات الأمر.
وأوضح المجلس أنه يقوم بإدارة الامتحانات في جميع أنحاء العالم، ويعمل فى مصر على مدار أكثر من 80 عاما، ويجرى 150 ألف امتحان سنويا يراعى خلالها أعلى معايير الأمان والحيادية والاحترافية فى تطبيق معايير الأمان.
وكان عدد من أولياء الأمور قد تقدموا بشكاوى إلى وزارة التربية والتعليم بتسريب امتحانات أبنائهم، ورد الدكتور طارق شوقى وزير التعليم فى تصريحات لـ "انفراد" أن هذه الامتحانات ليست تابعة لوزارة التربية والتعليم بل تتبع الجهة التابع لها المجلس الثقافى البريطانى، فى حين طالبت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب أن تتدخل الوزارة إذا ثبت أن هناك عدم تطبيق لمعايير العدالة والأمان فى الامتحانات أيا كانت الجهة التابعة لها.