يلقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، صباح غدا الثلاثاء، الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية للقاء التشاورى العالمى للعلماء والمثقفين حول وسطية الإسلام، وذلك بحضور الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، ولفيف من كبار الشخصيات الدينية فى العالم.
وحرص الرئيس الإندونيسى على إيفاد مبعوث الشخصى "د.محمد دين شمس الدين" إلى القاهرة، فى مارس الماضي، للقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتسليمه دعوة شخصية من الرئيس ويدودو لحضور المؤتمر، وإلقاء الكلمة الرئيسية، باعتبار أن الأزهر الشريف هو منبر الوسطية، وأن الأمة تعول على فكره المعتدل فى مواجهة التطرف، ونشر صحيح الدين وتوعية الناس بمخاطر الإرهاب.
وتعقد الجلسة الافتتاحية للقاء التشاورى فى القصر الرئاسى بمدينة بوجور، المتاخمة للعاصمة جاكرتا، بحضور الرئيس الإندونيسي، ثم تعقد باقى الجلسات بفندق نوفوتل بمدينة بوجور، حيث يناقش اللقاء على مدار ثلاثة أيام مفهوم الوسطية فى الإسلام وكيفية الاستفادة من التجارب الناجحة فى هذا الشأن.
وكان الإمام الأكبر قد التقى، اليوم الاثنين، الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، فى القصر الرئاسي، بالعاصمة جاكرتا، حيث عقدا لقاء ثنائيًّا، أعقبه اجتماع موسَّع بحضور كبار المسئولين الإندونيسيين والوفد المرافق للإمام الأكبر، تناول التحديات التى يواجهها العالم الإسلامى وخاصةً التدخلات العسكرية ودعم الإرهاب ومشاكل اللاجئين، كما تطرق اللقاء إلى القضية الفلسطينية التى لم تجد حلا حتى اليوم، فضلًا عن القرارات المتغطرسة بحق القدس العربية.
وأقام محمد يوسف كالا، نائب الرئيس الإندونيسي، مأدبة عشاء مساء اليوم، فى مقر إقامته، للترحيب بفضيلة الإمام الأكبر، والوفد المرافق له، بحضور عدد من كبار المسئولين فى إندونيسيا.