زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم، الخميس، مسجد خديجة، أحد أقدم مساجد سنغافورة، وتفقد مقر مجموعة إعادة التأهيل الدينى ومركز المناصحة، الملحق بالمسجد، والذى يقوم بمحاورة ومواجهة أصحاب الأفكار المتشددة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى يعتنقونها.
وأعرب عن سعادته بالعمل الهام الذى يقوم به المركز، فى مراجعة وتأهيل مَن ضلوا السبيل، ومحاولة إعادتهم إلى صراط الله المستقيم، مشيرا إلى أننا جميعا نعانى من هذا الإرهاب الذى شوه صورة المسلمين، مؤكدًا أن أعدى أعداء الإسلام ما كانوا يستطيعون أن يكيدوا للمسلمين، بمثل هذا الذى قام به هؤلاء الذين ينتسبون له.
وشدد الإمام الأكبر على ضرورة دعم دور هذا المركز، لأن ما يقوم به هو أقرب طريق للقضاء على فلول الإرهاب المنتشرة هنا وهناك؛ لأن المواجهة والحوار قد تعيد الكثيرين إلى طريق الصواب والحق، موضحا أن المركز يعبر عن رسالة الأزهر، ومن دواعى سرورى أن القائمين عليه هم من خريجى الأزهر، حيث يقوم الأزهر بأدوار ومهام متعددة، محليا وعالميا، من أجل مواجهة هذا الفكر، بعدما ألصق بالإسلام والمسلمين الكراهية، وتسبب فى انتشار ما يسمى فى الغرب بالإسلاموفوبيا.
وفى ختام الزيارة أدى الإمام الأكبر والوفد المرافق له صلاة المغرب فى مسجد خديجة.