أكدت الدكتورة منى الفلكى، أستاذ رئيس وحدة الصدرية والحساسية فى الأطفال بجامعة القاهرة، خلال مؤتمر صحفى للجمعية المصرية للحساسية والمناعة، للربو الشعبى، الحاجة إلى التشخيص، والعلاج المبكر لمرض الحساسية الصدرية، خاصة فى الأطفال الرضع، ومرحلة الطفولة المبكرة، حيث إن 80% من مرضى الحساسية الصدرية تبدأ بأعراض المرض فى أول 5 سنوات من العمر.
وقالت "الفلكى"، إن الالتهابات الفيروسية فى هذا السن المبكرة والتى تسبب التهابات فى الشعب الهوائية قد تؤدى إلى ظهور مرض الحساسية الصدرية، واستمرارة، وكذلك التعرض للعوامل البيئية المختلفة مثل السجاير، والتلوث البيئى، والروائح النفاذة يؤدى إلى ظهور الحساسية الصدرية المبكرة، وتعالج هذه الحالات على أنها أدوار برد متكررة، مما يؤدى إلى زيادة حده الأعراض وتكرارها، وتنتهى بالحاجة إلى دخول المستشفى أو الحجز فى الرعاية المركزة، ولذلك ينصح بعدم التعرض لهذه العوامل البيئية، والبدء فى علاج حساسية الصدر مبكرا، وخاصة العلاج بالاستنشاق، والتحكم فى المرض، وكذلك استخدام مضادات "يكوترايين"، والتى تساعد فى الحالات الناتجة عن الالتهابات الفيروسية، وكذلك مستحضرات الكورتيزون المستنشقة، وتجنب مستحضرات الكورتيزون بالفم أو الحقن التى تسبب بتكرار استعمالها إلى مضاعفات جانبية خطيرة.
وأوضحت أنه يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائى، حيث أنها تؤدى إلى تغيير تكوين الشفرة الميكروبية الخاصة بكل طفل، وتؤدى إلى اضطراب التوازن المناعى لديه وإلى زيادة انتشار أمراض الحساسية، وكذلك يجب التأكيد على تشجيع الولادة الطبيعية والرضاعة الطبية، وذلك للحفاظ على تكوين واستمرار الشفرة الميكروبية الطبيعية التى تتكون مع أول أنفاس يلتقطها الطفل أثناء الولادة، وذلك للحفاظ على التوازن المناعى وتقليل الإصابة بأمراض الحساسية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد البتانونى، أستاذ الأمراض الصدرية والمهنية بطب قصر العينى، أن الربو الشعبى حدث فيه تطورات كبيرة أدت إلى مزيد من الأدوية للسيطرة على مرض الربو، والذى يعتبر مرض مزمن صعب الشفاء منه، وبالتالى فإن الأبحاث تجرى على قدم وساق لاكتشاف أسبابه البيولوجية، وتفاعلها مع البيئة المحيطة، وعلاقة كل هذه الملوثات بالربو الشعبى.
وأوضح أن اكتشاف الأسباب الوراثية لهذا المرض، ودلالاته وقياسها فى الدم، أدت إلى وجود أدوية حديثة للسيطرة على هذا المرض المزمن، والذى يسبب إعاقة للمريض فى عمله، ودراسته، وانتاجه وتحصيله، بحيث يستطيع المريض أن يعيش حياته الطبيعية فى العمل والدراسة والنوم والزيارات المتبادلة وتحسين نوعية حياته.