تحت عنوان " السفير أشرف إبراهيم.. حضور دبلوماسى هادىء"، أشاد موقع "المصدر" المغربى، بالسفير المصرى فى المغرب أشرف إبراهيم، موضحا أنه من الوجوه الدبلوماسية المصرية التى سجلت حضورها فى مختلف المحافل الاقليمية والدولية.
وأضاف الموقع، أن السفير المصرى اكتسب خبرات ومهارات متراكمة أهلته لتولى مناصب دبلوماسية رفيعة منذ إلتحاقه بوزارة الخارجية قبل أكثر من ربع قرن، كمنصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية والممثل الشخصي للسيد رئيس الجمهورية فى لجنة تسيير "النيباد"، والمفاوض الرئيسى لمصر في المفاوضات الدولية حول "أجندة التنمية الدولية 2030"، وخطة أديس أبابا لتمويل التنمية الحكومية، إلى أن عين سفيرا لمصر لدى المغرب حيث تسلم مهام عمله فى أكتوبر 2017.
وأوضح موقع "المصدر ميديا"، أن السفير والدبلوماسى المصري البارز الذي ولد عام 1965 بالقاهرة، بدأ مسيرته بالإدارة الإفريقية فى وزارة الخارجية عام 1990؛ والتى التحق للعمل بها عقب تخرجه من "كلية الاقتصاد والعلوم السياسية"، بجامعة القاهرة عام 1986 نال بعدها دبلوم "معهد الدراسات الدبلوماسية" عام 1990، وفى عام 1992 التحق للعمل فى سفارة مصر بفرنسا، حيث حصل على دبلوم الإدارة العامة من "المعهد الدولى للإدارة العامة" بباريس عام 1993، ثم درجة الماجستير فى الاقتصاد الدولى من "جامعة السوربون" عام 1994، وكان عام 1996 فارقا فى حياة السفير إبراهيم؛ باختياره عضوا فى وفد التفاوض حول اتفاقية المشاركة المصرية – الأوروبية.
وعقب إنتهاء فترة عمله في سفارة مصر لدى كينيا، وقع الاختيار على السفير إبراهيم للعمل مستشارا لوزير الدولة للشؤون الخارجية عام 2003، ثم مدير لوحدة المشاركة المصرية الأوروبية والتعاون الأورومتوسطى عام 2004، ثم نائبا لسفير مصر المعتمد لدى بولندا عام 2005، فنائبا لمندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية عام 2009، ثم سفيرا لمصر لدى الكونغو الديمقراطية عام 2011، تولى بعدها منصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية.
ويجيد السفير أشرف إبراهيم، اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والبولندية، ويعد من أنصار مدرسة "الدبلوماسية الشعبية"، التى تقوم على التواصل مع المجتمع بالإضافة للعمل مع الأجهزة الحكومية التى تدخل فى صميم المسؤولية ومن أولوياتها.
يرى السفير إبراهيم أن العلاقات بين مصر والمغرب راسخة ومستقرة وتمر بأفضل حالاتها، وأن هناك تنسيق وتفاهم بين البلدين على كافة المحاور وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، ودائما ما يؤكد أن البلدين لديهما حرص على تطوير العلاقات الثنائية وصولا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي يمكن تحقيقها بإستئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية – المغربية المشتركة، والانتظام في عقد آلية التنسيق السياسي والإستراتيجي بين البلدين، خاصة وأن العلاقات الثنائية بينهما تستند الى رصيد شعبي وثقافي كبير، وتنتظم في إطار محكم من الاتفاقيات الشاملة.
ويبدي السفير أشرف إبراهيم اهتماما بالملف الافريقى، وأنجز فى هذا السياق عددا من الابحاث حول التعاون المصرى – الافريقى، وله خبرة طويلة فى هذا الملف اكتسبها بدءا من عمله بالإدارة الافريقية فى وزارة الخارجية، ومرورا بعمله في سفارة مصر لدى كينيا؛ وسفيرا لمصر لدى الكونغو الديمقراطية.
ويرى أن عودة المغرب للاتحاد الافريقي خطوة تسهم في تحقق مصالح البلدين والقارة لأن المغرب من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، ولعب ولازال دورا كبيرا في خدمة قضايا القارة.
ويؤكد السفير إبراهيم أن مصر كانت من أكبر الداعمين لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقى، وأن هناك فرصة كبيرة أمام البلدين لاستثمار رصيدهما التاريخي بالقارة وبما لهما من علاقات متميزة وممتدة مع الدول الإفريقية، للاستفادة من مزاياهما الثقافية والاقتصادية واللوجستية ومواردهما، في تعزيز حضورهما وعلاقاتهم بدول القارة ويقترح في هذا السياق تحويل قناة السويس في مصر، وميناء طنجة المتوسطي فى المغرب، إلى معبر لتطوير تعاونهما الاقتصادي وتكامله بالقارة، بحيث تصبح مصر بوابة المغرب نحو أسواق دول شرق إفريقيا، ويصبح المغرب بوابة مصر للدخول إلى أسواق دول غرب إفريقيا.