أكد الدكتور خالد عبد الكريم، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، أن الجراحة الإشعاعية بـ"الجامانايف" قد أثبتت على مدى السنوات الماضية فعاليتها فى علاج العديد من أورام المخ، وأصبح الوقت ملائما الآن للحديث عن تأثير العلاج بالجامانايف خلال جلسة واحدة غالبًا فى تحسين نوعية الحياة لمرضى الأورام السحائية "أغشية المخ" الملاصقة لعصب السمع.
وأوضح خلال ختام مؤتمر جمعية الإسكندرية لرعاية مرضى السرطان مساء أمس بالإسكندرية، أن أورام المخ السحائية كان علاجها السابق بالجراحة، والعلاج الإشعاعى التقليدى، والذى كان يتسبب فى فقدان السمع على المدى المتوسط والطويل مع التأثير على عصب الوجه والتوازن ووظائف جذع المخ.
وقال فى تصريح خاص لـ"انفراد" إنه نتيجة للدقة الشديدة التى أتاحها تخطيط الجرعات الإشعاعية بالجاما نايف فقد أصبح ممكنًا التأكد من كمية الإشعاع التى تصيب الأجزاء الحساسة بالمخ، وعلى رأسها عصب السمع، وأدى ذلك إلى الحفاظ على حده السمع بنفس الكيفية التى كان عليها قبل العلاج بين مجموعة من المرضى حوالى 1000 مريض، ما ساعد هؤلاء المرضى على العودة لحياتهم الطبيعية إضافة إلى نسبة مرتفعة من التحكم فى حجم الورم دون زيادة طوال مدة تجاوزت فى بعض الحالات لـ10 سنوات.
وأضاف تنقسم الإصابة بأورام قاع الجمجمة إلى أورام الأغشية السحائية مع أورام العصب الثامن، موضحًا أن الكثير من أعصاب العصب الثامن ذات طبيعة وراثية تظهر جينيا فى بعض الأسر، وبالتالى ينصح بالكشف على أقارب الدرجة الأولى حال ظهور إحدى الحالات بالأسرة، مضيفا أن هذه الأورام تمثل دوما تحديا فى العلاج نظرا لخطورة موقعها الملاصق لجذع المخ وعصب الوجه، ولهذا كان علاجها بالتدخل الجراحى الجذرى له نتائج سلبية على الحالة العامة للمريض بعد الجراحة.
ويذكر أن مؤتمر جمعية الإسكندرية لرعاية مرضى السرطان اختتم أعماله مساء أمس بالإسكندرية برئاسة الدكتور عباس عمر، أستاذ الأورام بالمعهد القومى للأورام، والدكتور يسرى رستم أستاذ علاج الأورام سكرتير عام المؤتمر.