قال الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم إن العصر الذى نعيشه لا يعرف سوى لغة التحالفات والقوى الموحدة، لذا يتوجب على العالم العربى أن يتقنها من خلال العمل على التعاون فى كافة المجالات ودعم الأنظمة التعليمية.
وأشار الهلالى خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس المركزى لاتحاد المعلمين العرب فى دورته الـ19،أن الاتحاد هو أحد صور التعاون، لأنه المسئول عن توحيد الرؤية العربية فيما يتعلق بالدور الذى يلعبه المعلم العربى لمواجهة الأخطار الفكرية المحيطة بالطلاب، وغرس قيم المواطنة العربية ونبذ الكراهية والعنف، ووضع خطة مشتركة لتطوير نظم التعليم العربية.
وأكد الوزير أن تطوير المناهج العربية أول ما يجب التركيز عليه من خلال مراجعتها بدفة وتنقيتها من الموضوعات التي تحض على الكراهية والإرهاب، إلى جانب دعم عمل المعلم العربي من خلال توفير المناخ الملائم ليجيد الدور المنوط به.
وطالب جميع المعلمين والمعلمات بالدول العربية بان تكون ممارساتهم داخل المدارس انعكاساً للقيم الايجابية التي يجب بثها بين أبناء الطلاب، وأن يكونوا خط الدفاع الأول فى مواجهة الكراهية والعنف وأن يشجعوهم على ممارسة الحرية دون التعدي على حقوق الآخرين والمشاركة والتعاون والتسامح فيما بينهم.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن رغبته الشديدة في الوصول إلى مرحلة التعاون الفعال الذي يتيح فرصة توحيد المناهج في كافة الدول العربية، حتى يجتمع أبناء الوطن العربي على هدف مشترك تمهيدا لتحقيق الوحدة العربية المنشودة، من خلال تحديد إطار زمني دقيق للتنفيذ ومتابعة ما يتم الاتفاق عليه من خطط وإجراءات.
يذكر أن اجتماع المعلمين العرب عقد، اليوم، الاثنين، بمقر جامعة الدول العربية تحت شعار "من أجل وحدة وحماية الاتحاد وتعزيز دوره وتحقيق أهدافه"، ومن المقرر أن تستمر فعالياته فى الفترة من 7 إلى 9 مارس الجاري.
والجدير بالذكر أنه شارك فى حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب معلمي مصر، والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ، والسفير الدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية ، والأستاذ هشام مكحل الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء محمد أمين عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية والشمالية، ورؤساء النقابات المهنية بالدول العربية أعضاء الاتحاد، وعدد من القيادات النقابية والتعليمية بمصر والدول العربية.
كما حضر عدد من نقباء النقابات المهنية المصرية وعلى رأسهم سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب ونقيب المعلمين، والدكتور فتحي ندا نقيب الرياضيين وعضو مجلس النواب، وأحمد الكتاتني نقيب الزراعيين، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وحسن نحلة نقيب المرشدين السياحيين وجبالي المراغي والدكتور صلاح حسب الله عضوي مجلس النواب وهيئة مكتب النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة.