كشف البروفوسير فيليب روسزونسكى عميد كلية الطب بجامعة باريس، والمتخصص فى أورام البنكرياس، خلال محاضرة ألقاها عن الجديد فى علاج الأورام الخاصة بقناة البنكرياس، موضحا أن هذه الأورام يتم اكتشافها بالصدفة لأنها تكون بدون أعراض.
وقال فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إن المشكلة أن هذه الأورام هناك صعوبة فى علاجها وتقرير علاجها بالجراحة، حيث إنها لها قابلية للتحول إلى أورام سرطانية خبيثة، لذلك كل شىء يعتمد على ما إذا كانت الإصابة فى القناة الرئيسية للبنكرياس، أو القنوات الجانبية، وهذا يؤثر على خطة العلاج، فإنه إذا كان فى القناة الرئيسية، فإن احتمالية التحول إلى أورام بنسبة 50%، وفى حالة القنوات الجانبية فإن نسبة التحور إلى أورام خبيثة تكون بنسبة 10% خلال 5 سنوات، لذلك فإن عوامل الخطورة للتحول إلى أورام خبيثة يكون فى القناة الرئيسية للبنكرياس، موضحا أن ظهور أجسام صلبة فى جدار الورم يجعلها مؤشرا للتحول إلى أورام خبيثة، وكذلك حجم التكيسات له أهمية للتحول، وأيضا زيادة تدفق الدم فى هذه الأورام يشير إلى قابلية التحول لسرطان، موضحا أن نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان تمثل 6% فوق الـ 50 عاما لذلك فهى مرتبطة بالسن.
وأشار إلى أن العوامل الوراثية تكون السبب فى الإصابة، موضحا أن الجراحة يفضل أن تجرى قبل تحولها إلى السرطان، وذلك لأنه عند الإصابة بالسرطان قد يؤدى ذلك إلى الانتشار، ولكن يجب عدم التدخل الجراحى مبكرا لأن جراحات البنكرياس خطيرة للغاية.
وأكد على أهمية التشخيص المبكر لهذه الأورام، مما يساعد على التعامل معها بصورة صحيحة، حيث أنها تمر بأطوار متعددة يمكن من خلال المتابعة عن طريق الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسى والموجات الصوتية عن طريق المنظار لمعرفة طبيعيتها، ومن ثم يمكن وضع بروتوكول العلاج المناسب، ومدة وطريقة المتابعة.
وقال إنه عندما تكون العوامل والمؤشرات تؤدى للتحول لأورام خبيثة فإن العلاج الجراحى هو الأمثل.
من جانبه، قال الدكتور معتز صيام أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، نحتفل اليوم بانعقاد المؤتمر العاشر ضمن اتفاقية التعاون بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث، ومستشفى بوجون بفرنسا، ويتضمن المؤتمر محاضرات من الجانب الفرنسى تتعلق بالكبد والجهاز الهضمى.