قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة لم تصرح نهائيًا بأى من المصطلحات التى يتم ترديدها حاليًا مثل مصطلحات "التعريب" و"ثانوية التابلت"، مشيرًا إلى أنها مصطلحات مغلوطة تسعى الوزارة لتصحيحها فى كافة وسائل الإعلام باستمرار.
وقال خيرى، خلال كلمته بالمؤتمر بمجمع دمنهور الثقافى : كنت من المنتقدين لسياسات التعليم التى كانت متبعة طوال السنوات الماضية؛ حيث إنه لم يحدث أى تطوير جاد فى التعليم فى السنوات الماضية، ولكن ما كان يتم فقط هو الاكتفاء بقرارات مثل إلغاء الصف السادس أو عودته مرة أخرى، وكذلك قرارات مثل جعل الثانوية العامة سنة واحدة أو سنتين دون أى تغيير فى مضمون المناهج التعليمية نفسها، مشيرًا إلى أن كل ذلك لم يكن تطويرًا ولكنه مجرد محبة للتطوير.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أنه نعلم أن التراكمات السابقة تسببت فى عدم ثقة بين أولياء الأمور بصفة عامة، لافتًا إلى أن وزارة التربية والتعليم مهتمة حاليًا بالعمل على أرض الواقع من أجل إعادة الثقة بينها وبين الرأى العام، من خلال الاهتمام بشرح كافة الحقائق الخاصة بمنظومة التعليم الجديدة سواء من خلال الجولات الميدانية التى سننظمها بالمحافظات، أو من خلال اللقاءات والمداخلات التى تتم عبر الفضائيات، أو التصريحات والبيانات التى تنشر بالصحف والمواقع الإلكترونية.
وقال ردًا على من يطالبونا بتدريس مادتى العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية بصفوف المرحلة الابتدائية لطلاب المدارس الرسمية "التجريبية"، أنه لا يوجد أصلا منهج للعلوم ومنهج للرياضيات فى نظام التعليم الجديد بالنسبة لتلاميذ صفوف المرحلة الابتدائية، ولكن هناك مادة متعددة التخصصات والتوجهات سيدرسها التلاميذ من رياض الاطفال حتى 6 ابتدائى، وسيتعرف منها التلميذ على "العربى والعلوم والرياضيات والدراسات" فى محتوى واحد، ويقوم المعلم بمحاورتهم فى موضوع معين يشرح من خلاله تفاصيل تخص كافة المواد المذكورة باللغة العربية.
وأضاف خيرى، أن نظام التعليم الجديد سيهتم بتعليم التلاميذ اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية، ليتمكنوا منها تمكنًا كاملًا حفاظًا على الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن كافة احداث التطرف والإرهاب التى نعانى منها سببها الرئيسى فقدان المواطنة والانتماء والهوية المصرية وضياع لغتنا الأم، مضيفًا أن كل دول العالم تدرس محتواها العلمى بلغتها الأم، لافتًا إلى أن ألمانيا على سبيل المثال لا يدرسوا باللغة الانجليزية خاصة فى السنوات الاولى من عمر التلميذ.
وأشار خيرى إلى أن نظام التعليم الجديد لن يدعم فقط اللغة العربية، بل سيراعى أيضا تدريس لغة إنجليزية بجودة عالية للتلاميذ من رياض الأطفال شاملة كافة المصطلحات العلمية والرياضية الأجنبية، كما سيتم تدريس مادتى العلوم والرياضيات من الصف الأول الإعدادى حتى الثالث الثانوى باللغة الإنجليزية إلى جانب تدريس لغة أجنبية ثانية.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن منظومة التعليم الجديدة لن تسمح بإدخال التكنولوجيا فى التعليم قبل الصف الرابع الابتدائى، حتى يتمكن التلميذ من صغره على التفاعل بنفسه مع المحتوى التعليمى بدون اى وسيط تكنولوجى ليتعلم تعليما صحيحًا، وتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ منذ الصغر سواء فى اللغة العربية أو الانجليزية.
ولفت خيرى، إلى أن نظام التعليم الجديد ليس مجرد نظامًا منقولًا من تجربة احدى الدول وتم تعريبه، ولكنه نظامًا مصريًا بأيادى مصرية فى بخبراء تربويين وأساتذة من مركز تطوير المناهج وذلك بالاستفادة من كافة تجارب الدول الناجحة.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن الخريطة الدراسية الزمنية فى كل دول العالم المتقدمة 180 يومًا، لكن عندنا فى مصر وصلت لـ 110 أيام نتيجة كثرة الإجازات، موضحًا أن طريقة عرض مناهج نظام التعليم التقليدى الحالى أيضًا "خاطئة"، مضيفًا أنه لهذا كثرت شكاوى وصرخات أولياء الأمور والطلاب من صعوبة المناهج خلال السنوات الأخيرة.
وأشار خيرى، إلى أن نظام التعليم الجديد سيراعى تغيير طريقة عرض المناهج ومناسبة كم المعلومات الموجودة داخلها مع الخريطة الزمنية الخاصة بالعام الدراسى فى مصر، موضحًا أن هذا سيطبق من العام الدراسى القادم.