قال الدكتور محمد البشارى، نائب المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة، والذى يعقد بالعاصمة الإمارتية أبو ظبى تحت عنوان "مستقبل الوجود الإسلامى فى المجتمعات غير المسلمة.. الفرص والتحديات"، إن الأهداف الاستراتيجية للمؤتمر أهمها إبراز دور دولة الامارات العربية المتحدة فى ترسيخ ثقافة السلم والحوار بين الشعوب من أجل البناء الحضارى، والتعاون الدولى من أجل تفعيل المواثيق الدولية خاصة ما يتعلق بالمجتمعات المسلمة من أجل تحقيق الأمن العالمى.
وأضاف "البشارى"، فى تصريحات خاصة على هامش المؤتمر، أنه من ضمن الأهداف تفعيل دور الدبلوماسية الدينية لفك النزاعات والحروب، مواجهة تيارات العنف والكراهية،الحوار بين الشعوب من أجل تحقيق السلم المجتمعي، تشبيك جهود الدول والمنظمات المبذولة فى قضية تنظيم وتأطير الوجود الإسلامى خارج العالم الإسلامى.
وتابع أن أهداف المؤتمر تتمثل فى النهوض بمستوى الأداء الوظيفى للمؤسسات الإسلامية بالغرب للقيام بدورها الرسالى لتحقيق الأمن الفكرى والروحى للمسلمين فى المجتمعات غير المسلمة، وتشجيع المسلمين فى المجتمعات غير المسلمة على الانخراط فى بناء مجتمعاتها والمشاركة فى نهضتها المدنية و الحضارية، وتفعيل دور المسلمين فى المجتمعات غير المسلمة فى تضييق الهوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، وتحقيق الشهود الحضارى للمسلمين فى المجتمعات غير المسلمة من خلال التفاعل الإيجابى مع باقى مكونات مجتمعاتها.
وأوضح أن من أهداف المؤتمر إطلاق (مبادرات) مع عقلاء العالم لمحاربة ظاهرتى التطرّف والكراهية للآخر، وتعزيز منظومة المواطنة والاندماج الاجتماعى لدى المجتمعات المسلمة فى الدول غير المسلمة ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعت اللجنة المنظمة للمؤتمر 5 محاور علمية، المحور الاول: وضع المجتمعات المسلمة فى الدول غير المسلمة فى السياق العالمى: الفرص والتحديات ويعتبر هذا المحور فى غاية الأهمية وذات بعد عالمى ويأتى فى إطار المبادرات التى ترعاها الدول التى تسعى دوما لاحترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وبالتالى خدمة الإنسانية عموماً.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بادرت بلعب دور رائد من خلال العمل على استضافة مؤتمرٍ عالمى يفتح الباب واسعاً أمام الباحثين والمعنيين لعرض أفكارهم حول التحديات والفرص التى تواجه المجتمعات المسلمة فى كل أماكن تواجدها فى العالم، ولطرح آليات فاعلة لمعرفة أسباب ذلك ومن ثم تساهم فى خلق جسور من الحوار بين هذه المجتمعات والدول التى تعيش فيها لتسهيل حالة الاندماج ومن ثم استغلال الفرص المتاحة أمامها، وبالتالى مواجهة التحديات التى تواجهها بدون خوفٍ أو قلق، مهما كانت كبيرة أو عظيمة، وبالمقابل استغلال الفرص المتاحة أمامها بما يخدم قضاياها وحقوقها بشكل عام.
أما المحور الثانى، فهو من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة,, خطوات تأسيسية لفقه التعارف، والمحور الثالث تنامى ظاهرتى التطرف الدينى والإسلاموفوبيا ودورهما فى تقويض استراتيجيات الاندماج المجتمعى للمجتمعات المسلمة وأثرهما على السلم المجتمعي، المحور الرابع دور المجتمعات المسلمة فى الدول غير الإسلامية فى تعزيز أشكال التعددية الثقافية، والمحور الخامس: النظام العالمى الجديد ومستقبل المسلمين فى ديار غير المسلمين.