كشف المؤتمر الصحفى الذى نظمته الجمعية المصرية لأورام الجهاز الهضمى والكبد وأورام الجهاز البولى عن حجم مشكلة الأورام فى مصر.
وأوضحت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أننا نستقبل سنويا من 10 آلاف إلى 12 ألف حالة جديدة سنويا بمعهد الأورام القومى مصابة بالسرطان فقط، مشيرة إلى أنه فى عام 2017 استقبلنا فقط حوالى 15 ألف حالة جديدة وأورام الجهاز الهضمى تمثل حوالى 20% من مجموع حالات السرطان.
وقالت إن أورام الكبد تمثل 40% منهم ونتوقع أن نسب الإصابة بسرطان الكبد تتراجع فى السنوات القادمة، وذلك بسبب علاجات فيروس سى، موضحة أن مريض فيروس سى المصاب بتليف بالكبد إذا تم اكتشاف الأورام السرطانية مبكرا يمكن علاجه والشفاء التام منه، ولكن لا يوجد لدينا المتابعة الدقيقة للمرضى حتى بعد الشفاء من الفيروس.
من جانبه، قال الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، سكرتير عام المؤتمر، أن هناك 115 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بالأورام، وستزيد إلى 300 ألف حالة بحلول عام 2050، موضحا أن أورام الكبد الأولى فى مصر، وأورام الثدى هى فى المرتبة الثانية فى السيدات.
وأكد الدكتور عمرو فرجانى أستاذ جراحة المسالك البولية بمستشفى كيفلاند كلينيك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن حالات الاصابة بسرطان المثانة تغير تماما بعد القضاء على البلهارسيا فى مصر ، وأصبح شكله مثل الدول الأوروبية ، موضحا أنه تغير بروتوكول العلاج ، بإعطاء العلاج الكيميائى قبل الجراحة ،حيث أن المرضى الذين يتناولون العلاج الكيميائى قبل الجراحة تتحسن حالتهم كثيرا وتصميم العلاج لكل مريض حسب حالته قبل الجراحة.
وأضاف أن أورام البروستاتا هى أكبر نسبة لأورام الجهاز البولى،ومن أكثر الأورام انتشارا بين السكان، ومريض أورام البروستاتا المتقدم كان العلاج المتاح له هو العلاج الهرمونى فقط ،ولكن مع وجود تقدم كبير فى الوسائل التشخيصية سمح لنا بتقديم العلاج الجراحى لعدد معين من مرضى أورام البروستاتا المتقدمة فى وجود شروط محددة ، مشيرا إلى أن العلاج الهرمونى هو مضاد لهرمون الذكورة الذى يساعد على تنشيط الورم ، مضيفا أن المراحل المبكرة يكون الحل الجراحى كافى أما المراحل المتقدمة عادة ما يحتاج المريض إلى إضافة علاج آخر مثل الإشعاع أو العلاج الهرمونى .
وقال الحقيقة هناك أبحاث عديدة عن أورام البروستاتا ، موضحا أن أهم عوامل الاصابة هو التاريخ العائلى الذى يزيد من فرص الاصابة ، مشيرا إلى أن التدخين والطعام وكثرة الفيتامينات والنشاط التناسلى كلها لم يثبت أن لها علاقة ولا العوامل البيئية ، مؤكدا أن النظريات الحديثة تشير إلى إمكانية الاصابة بفيروسات ،ولكن لم يتم التأكد من هذه الأبحاث بعد.