قال الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، خلال مؤتمر صحفى نظمته الجمعية المصرية للجهاز الهضمى والكبد، أن الوقاية من السرطان مهمة جدا لأنها تقلل من حدوث الأورام بنسبة 40%، والاكتشاف المبكر، والأدوية المناسبة للمريض، والبحث العلمى هو مهم جدا، وهذه الموضوعات ستكون أهم الموضوعات التى ستناقش فى المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء أول بنك للسرطان فى مصر بدعم من صندوق العلوم والتكنولوجيا، وسيكون كنز من المعلومات لأبحاث السرطان فى مصر، وذلك بالتعاون مع المراكز البحثية فى مصر، كما سيتم مناقشة قانون البحث العلمى الجديد.
وأضاف أن هناك تجربة رائدة لعلاج فيروس سى ضد الفيروسات الكبدية فى مصر ، وهناك حالات كثيرة مصابة بسرطان الكبد ، وهناك دراسات عديدة عن العلاقة بين أدوية الفيروسات الكبدية والإصابة بالأورام، والمفروض علميا أنه فرص إصابة مرضى فيروس سى بالأورام الذين تناولوا العلاج أقل.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام ، أن أورام الجهاز الهضمى السرطانية تمثل من 16 إلى 20% من الأورام السرطانية عموما.
وأضافت أنها أكثر انتشارا فى الرجال، وللأسف تمثل أورام الكبد السرطانية أكثر من 40 % من الأورام فى الرجال مضيفا بأن انتشار أورام الكبد السرطانية الأولية تعود إلى انتشار نسبه الإصابة بفيروس الكبد الوبائى سى، مشيرة إلى أن تليف الكبد بسبب الإصابة بفيروس الكبد سي يعد عامل محفز لسرعة الإصابة بأورام الكبد الخبيثة، والمشكلة الحقيقة أن معدل حدوث أورام الكبد الأولية زادت جدا فى الإعمار الصغيرة أى فى سن الأربعينات مما يسبب مشكله، وعبء على الأسرة المصرية لانقطاع دخل عائلها، أو استنزاف موارد الأسرة فى العلاج والفحوص الطبية.
وقالت إن حملات وزارة الصحة للقضاء على البلهارسيا نجحت فى القضاء عليها فى مصر، مما قللل من نسب الإصابة بأورام المثانة والتى كانت منتشرة فى مصر بسبب البلهارسيا، وحاليا تقوم بحملات قومية لمنع الإصابة بفيروس سى فى وسائل الإعلام، ونوقم بالتوعية ضد الإصابة بأورام الكبد من خلال المتابعة المستمرة.
وأكدت أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الإصابة بأورام الجهاز الهضمى والقولون لدى الشباب تعود إلى التدخين، والمخدرات، والمنبهات، لأنها تسبب التهابات شديدة ومزمنة بالمعدة والقولون، مما يسرع بظهور أورام سرطانية بالقولون والمعدة في سن صغير.
وأوضحت أن حالات أورام الكبد فى مصر الأكثر شيوعا بين الرجال والسيدات، فيما تمثل أورام القولون الخامس بين معدلات الإصابة، وقد أجريت عدة دراسات أثبتت أن معدلات الإصابة بدأت تتزايد لدى الأعمار الأقل سنا، حيث تم رصد إصابات لأورام القولون والمستقيم في سن 13 عام ، وتجرى الآن أبحاث في عدة مراكز بحثية فى مصر منها جامعة عين شمس، ومعهد الأورام لدراسة أسباب إصابة المرضى في هذه السن الصغيرة، وهل لها علاقة بالنمط الغذائي أم التأثر الجينى، كما لوحظ أن هؤلاء المرضى الذين يصابون في سن صغيرة تطور حالتهم بسرعة كما أنهم يستجيبوا بصورة أسرع للعلاج المناعي.