أعلن قطاع الغارمين، بمؤسسة مصر الخير، إطلاق حملة لفك كرب 3000 غارم وغارمة خلال شهر رمضان الكريم.
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة مصر الخير بدأت فى العمل على فك كرب الغارمين والغارمات منذ فبراير 2010 واستطاعت المؤسسة أن تفك كرب أكثر من 52 ألف غارم وغارمة حتى الآن، وتستهدف خلال شهر المبارك فك كرب 3 آلاف غارم وغارمة ليصل عدد الغارمين الذين تم فك كربهم إلى 55 ألف شخص.
وأوضحت سهير عوض، أن الغارم هو كل شخص عليه ديون ولا يستطيع سدادها نظرا لظروفه المالية، موضحة أن الغارمين أحد مصارف الزكاة الثمانية التي ذكرت في القرآن الكريم، مضيفة أن هناك نوعين من الغارمين تستهدفهما المؤسسة الأول من هم داخل السجون بالفعل والثاني هم صدر ضدهم أحكام نهائية واجبة النفاذ وتاركين أسرهم وذويهم دون عائل لهم خوفا من القبض عليهم وأصبحوا علي مشارف السجن .
وأكدت أن المؤسسة لا تتوقف عن فك كرب الغارمة وسداد ديونه، بل تسعي لتوفير دخل ثابت لهم لحل المشكلة من جذورها، لافته إلى أن برنامج الغارمين يحمل شعار "العمل" من خلال التركيز على دعم للغارمين الذين يمتلكون حرفة وينقصهم الدعم سواء المالي أو الفني ، وتستهدف في المقام الأول توفير فرصة عمل مناسبة تتلاءم مع قدرات الغارم أو الغارمة لمساعدتهم على وجود مصدر رزق دائم لهم، وخاصة الطبقات الأشد احتياجًا، مما يحدث انتعاشه اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم.
وأكدت سهير عوض أن المؤسسة تعمل في 42 سجنا علي مستوي الجمهورية، مشيرة إلي أن المؤسسة لا ينتهي دورها بفك كرب الغارمين فقط، بل تعمل علي توفير دخل لهم عن طريق تعاون دائم بين مختلف إدارات ومشروعات المؤسسة، لتقديم أكبر قدر من المساعدات ويد العون لهم من خلال إقامة مشروعات فردية أو جماعية، أو تقديم مساعدات شهرية أو موسمية أو مصروفات تعليم أو زواج أو علاج للمحتاجين .
وأوضحت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير أنه بعد الانتهاء من فك الغارمين يتم تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وجعلهم عناصر فعاله منتجة في المجتمع، من خلال إقامة مشروعات صغيرة.
وأشارت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إلي أن هناك الكثير داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، تبدأ بألف جنيه ولا تزيد علي5 أو10 آلاف جنيه أو أقل .
وأوضحت أن المشروع كان يعطى أولوية لمن هم داخل السجون، ولكن بعض فترة من العمل وجدوا أن إعداد المسجونين لا تقل بسبب أن هناك العديد يدخلون من الباب الأخر للسجن، موضحة أنه هدفهم القضاء علي هذه الظاهرة لهذا عملوا على إنقاذ المهددين بالسجن من دخوله وحمايتهم وحماية أسرهم من التشرد، مشيرة إلي وجود بعد آخر مهم وهو توفير تكاليف سجن هؤلاء الأفراد على الدولة، حيث إن المسجون الواحد يكلف الدولة الآلاف شهرياً.