احتفلت منظمة العمل الدولية، صباح اليوم الثلاثاء، باليوم العالمى للمرأة ، وذلك بمقر المركز بحضور خلود الخالدة كبير خبراء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنظمة بمكتب القاهرة، ودرة علاوة مديرة مشروع العمل اللائق للنساء فى مصر وتونس.
وعلى هامش الاحتفالية استعرضت خلود الخالدى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتى تهدف للتصدى لعدم المساواة المستمرة بين الجنسين فى العمل، مؤكدة أن المرأة لا تزال تواجه عوائق تحول دون وصولها للوظائف اللائقة، ولم تحقق منذ انعقاد المؤتمر العالمى الرابع المعنى بالمرأة عام 1995 سوى تحسن طفيف.
وأضافت أن عدم المساواة بين المرأة والرجل مازال مستمرا فى أسواق العمل العالمية، وذلك فيما يخص الفرص والمعاملة والنتائج، لافتة إلى أنه خلال العقدين الأخيرين لم يترجم التقدم الذى أحرزته المرأة فى الإنجازات التعليمية إلى تحسن مماثل فى وضعها فى العمل.
وأوضحت أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يتوافق الآراء العالمية بشأن الأهمية الحاسمة بين الجنسين ومساهمتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أهمية توفير مزيد من الوظائف ذات نوعية جيدة للنساء، واتخاذ التدابير اللازمة للاعتراف بالرعاية والعمل المنزلة والحد منهما وإعادة توزيعهما من أجل تحقيق مقاصد خطة التنمية المستدامة التحويلية الجديدة.
وأكدت الخالدى أن الهدف من التنمية المستدامة هو الحد من الفقر أولا وتحقيق المساواة بين الجنسين فضلا عن تعزيز النمو الاقتصادى المطرد والشامل للجميع المستدام، وتوفير العمل اللائق للجميع.
ومن جانبها أوضحت بدرة علاوة مدير مشروع العمل اللائق للنساء فى مصر وتونس أن معدلات الفجوة بين الجنسين فى معدلات المشاركة فى العمل لم تتراجع إلا قليلا، لافتة إلى أن الفترة من عام 1995 حتى عام 2015 انخفض معدل مشاركة العمالة الأنثوية فى العالم من 52.4 إلى 49.6% .
وأضافت فى السياق ذاته أن النساء هن الأكثر عرضة للبطالة، مرجحة أن تصبح المرأة عاطلة عن العمل أكثر من الرجل، حيث إن معدلات البطالة العالمية تشير إلى 5.5 % للرجال مقابل 6.2 % للنساء.
وتطرق علاوة خلال كلمتها فى احتفالية اليوم العالمى للمرأة بمنظمة العمل الدولية إلى عدم المساواة بين الجنسين فى العمل وهو ما يؤدى إلى حدوث فجوات فى الوصول إلى الحماية الاجتماعية، مشددة على ضرورة سد الفجوة الجنسانية أيضا فى الأجور فضلا عن ضرورة الاعتراف بعمل الرعاية غير مدفوع الأجر والحد منه.