سفير السويد: المساواة بين الجنسين عامل رئيسى للتنمية

استضافت سفارة السويد فى القاهرة، مائدة مستديرة عن المساواة بين الجنسين أعقبها حفل إفطار برعاية يان تسليف سفير مملكة السويد فى مصر. خلال اللقاء الذى عقد اليوم الاحد، تم عرض دراسة "مفهوم الذكورة والمساواة بين الجنسين" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناقشة الدور الإيجابى للرجل لتعزيز المساواة بين الجنسين. وفى كلمته، وجه سفير السويد تهنئة الحضور بمناسبة حلول شهر رمضان، وتحدث تسليف عن الدراسة التى ساهمت بلاده فى تمويلها وأجريت تحت قيادة برنامج الامم المتحدة للمرأة وبرعاية المجلس القومى للمرأة. وأشار "تسليف" إلى أهمية الدراسة باعتبارها تمثل أساس مشاركة الرجل فى جهود المساواة بين الجنسين هو حق أساسى من حقوق الإنسان وعاملا رئيسيا فى التنمية المستدامة. وتحدث السفير السويدى عن جهود بلاده فى هذا الصدد حيث أطلقت مملكة السويد فى اكتوبرً ٢٠١٤ مبادرة feminist foreign policy التى تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين حول العالم والتى أصبحت اليوم جزء من الأجندة العالمية للأمم المتحدة. وقال إن المساواة بين الجنسين ليست مجرد هدف فى حد ذاته ولكنها عامل قوى للتنمية. وأشار إلى أن المهمة النهائية للإنسان هى أن يقف فى وقت التحدى وهذه الدراسة تشجع الرجال على ذلك. الدراسة التى تأتى بعنوان "images MENA” وهي أول دراسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاتخاذ عدسة واسعة الزاوية لحياة الرجال - كأبناء وأزواج وآباء، في المنزل أو فى العمل والحياة العامة والخاصة - على نحو أفضل فهم كيف يرون مواقفهم مثل الرجال، ومواقفهم تجاه المساواة بين الجنسين. الدراسة شارك فيها ما يقرب من 10 آلاف شخص من قبل الأمم المتحدة للمرأة، والشركاء في مجال البحوث المحلية في مصر، المغرب، لبنان، وفلسطين، والذي يتضمن أيضا وجهات نظر النساء، ويتحدى العديد من القوالب النمطية المرتبطة عادة مع الرجال في هذه الدول، ويسلط الضوء على مسارات المساواة. يهدف البرنامج الإقليمي للرجال والنساء من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين الذي يمتد على أربع سنوات إلى الاستجابة للتحديات والفرص الجديدة التي أثارتها الانتفاضات العربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ويسعى إلى فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين ومعالجتها من خلال اتباع نهج مبتكر من القاعدة إلى القمة. مع الهدف الشامل لتعزيز المساواة بين الجنسين في المنطقة ، يعتزم البرنامج بشكل أكثر تحديداً المساهمة في ما يلي: فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين من أجل تطوير أدوات للدعوة وإثارة الوعى تستند إلى الأدلة. تعزيز قدرات وشبكات منظمات المجتمع المدنى، مع التركيز بشكل خاص على استدامة الحركات الجديدة والناشئة. ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻠﻮل ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻨﻬﺞ اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة واﻟﺒﺤﻮث ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﺠﻨﻮب. في حين سيتبنى البرنامج وجهة نظر إقليمية، فإنه سيركز على أربعة بلدان مستهدفة: المغرب ولبنان ومصر وفلسطين.